منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 04 - 2017, 11:46 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

نشأة مشاكل الإنسان

وإلهُ السلام نفسُه يُقدسُكم في كل شيء ويحفظكم مُنزَّهين عن اللوم، سالمينَ روحًا ونفسًا وجسدًا، عند مجيء ربنا يسوعَ المسيح، فالذي دعاكم أمينٌ يفي بوعده
تسالونيكي 5/23-24



أن تاريخ الخلاص يتمثل بـثلاث حقائق:
  1. الإنسان مخلوق على صورة الله.
  2. ابتعاد الإنسان بالخطيئة عن الله شوه هذه الصورة.
  3. استعادة الصورة بالكلمة المتجسد.
موضوعنا هو عن الحقيقة الثانية "تشوّه الصورة الأصلية"، لكن قبل أن ندخل في الموضوع لنتأمل قليلاً بالصورة الأصلية والتي أرادها الله للإنسان إذ وهبه الامتيازات الآتية:
  • أن يكون في علاقة حميمة مع الله، فحواها الانتماء والصداقة.
  • أن يكون دومًا في حضرة الله.
  • عندهُ القدرة أن يعرف الله، لأن جزء من طبيعة الله قد وُهبت لهُ في الخلق إضافة إلى قربه منه.
  • أن يكون مرتبطًا بالله، لكنه حر داخليًا (لأنه مُنح الإرادة الحرة - حرية الاختيار).
  • له مكانة عالية عند الله، الذي لا يبخل عليه بأي شيء من مقومات الحياة الروحية (رابطة الروح)، والنفسية (القيمة الذاتية والأمان والإنتماء)، والاجتماعية (خلقهم ذكرًا وانثى وجماعات)، والمادية (مستلزمات الحياة المادية).
  • السيادة على كل المخلوقات.
تشوّه الصورة الأصلية

إن ابتعاد الإنسان عن الله بالخطيئة وسقوطه عن الصورة الأصلية التي أرادها الله له بالخلق (مصدر الحياة)، وخطيئته باختياره العيش معتمداً على ذاته، اضعفت فيه الصورة الأصلية أي مقومات الحياة الألهيةوالى حد التشويه والذي له الأثر السلبي على كل جوانب الإنسان (روحًا ونفسًا وجسدًا)، كذلك على الامتيازات التي كانت لهُ منذ البدء، والتي أصبحت حاجات غير ملباة تحتاج الى اشباع .
فإذا حاول الإنسان أن يعالج هذا التشويه أو أن يشبع هذه الحاجات بطرقه هو والتي تكلفهُ أقل الخسائر الممكنة، فسوف ينتج عن ذلك تصرفات خاطئة تجاه نفسه وتجاه أخيه الإنسان وكما يأتي:
  • خطايا تجاه النفس: وبالذات الخطايا التي تستمر فينا لسنوات وتظهر في سلوكنا كالطمع، الغيرة، التنافس اللاصحي، عدم المغفرة، خطايا جنسية، الإدمان بأنواعه.
  • خطايا تجاه الآخر: هذا (الآخر) ممكن أن يكون من أقرب الناس إلينا أو شخصا (أشخاص) بعيدا جدًا. مثل:
    • علاقات عائلية متوترة.
    • مشاكل زوجية.
    • تقصير في تربية الأولاد.
    • اعتداء أو إهانة.
    • ظلم.
    • حروب.
إن خطيئة الإنسان تجاه نفسه وتجاه الآخر تترك آثارًا سلبية في الإنسان مثل طبائع سيئة وأفكارًا خاطئة ومشاعر جريحة وذكريات أليمة، ومعظمها تكون مدفونة في اللاوعي لكنها حية، وتؤثر بالتالي على نظرة الإنسان إلى الله والنفس والآخر والحياة، وبالتالي على علاقاته في هذه الاتجاهات أيضًا.
إن مسؤولية خادم الإرشاد المسيحي هي مساعدة الإنسان لكي يكتشف ويواجه ويعالج سبب تصرفه الخاطئ ودوافعه غير السليمة: لأن السبب ممكن علاجه بعد فهم نشأته، والطرق الخاطئة المكتسبة ممكن تركها والذي نشأ ممكن تغييره، لأنه مهما تعاظمت الخطيئة، فاضت نعمة الله أكثر جداً .
"وإله السلام نفسُه يُقدسُكم
في كل شيء ويحفظكم مُنزَّهين عن اللوم،
سالمينَ روحـًا ونفسـًا وجسدًا،
عند مجيء ربنا يسوعَ المسيـح،
فالذي دعاكم أمينٌ يفي بوعده"
(1تسالونيكي 5/23-24)







رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن وصلت التوبة إلى كمالها لا يعرج الإنسان بين الفرقتين
إن الله أعطى الإنسان الحياة عندما نفخ فيه نسمة حياة
كفوا عن الإنسان الذى فى أنفه نسمة لأنه ماذا يحسب
بعض مشاكل الإنسان
كانت هناك مشاكل في كنيسة كورنثوس وتكاد تشابه مشاكل الكنيسة اليوم


الساعة الآن 05:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024