رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الروح القدس يقودنا(ب) السبت 07 يوليو 2012 لنيافة الأنبا موسي أسقف الشباب تحدثنا في العدد السابق أن الروح القدس يقودنا وأن الإنسان يمكن أن يخضع لقوي كثيرة,داخلية أو خارجية,تحاول أن تقوده.وهذه كلها إما شريرة أو قاصرة,ويمكن أن تورد الإنسان موارد التهلكة...وتحدثنا عن أولا:الشيطان...قائد شرير,ثم تحدثنا عن ثانيا:القوي الإنسانية محدودة وناقصة والتي ذكرنا منها 1-الروح الإنسانية... 2-العقل الإنساني: هناك من يتصور أن العقل الإنساني,يمكن أن يكون قائدا لحياتنا.لكن هذا التصور خاطئ للأسباب التالية: أ-أن العقل الإنساني محدود,مهما بلغ ذكاؤه. ب-كما أن العقل الإنساني لايعرف الأعماق,أعماق أي إنسان آخر,أو أي أمر.... ج-كذلك لايعرف العقل الإنساني المستقبل,سواء فيما يخص نفسي أو غيري. د-كما أن العقل الإنساني خاضع للفساد,بسبب السقوط الأول... من هنا كان الانقياد للعقل الإنساني خاطئا,ويمكن أن يضل الإنسان لو سار وراءه وحده,فكما قال الكتاب:توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت(أم14:12),كل طرق الإنسان نقية في عيني نفسه والرب وازن الأرواح(أم16:2).أما الإنسان الذي ينقاد بروح الله,فهو يسلك فيالطريق المقدسةالتيمن سلك في الطريق حتي الجهال لا يضل(إش35:8). ومن هنا يوصينا الحكيم:توكل علي الرب بكل قلبك وعلي فهمك لاتعتمد(أم3:5)وتعلمنا كلمة الله قائلة:لاتكن حكيما في عيني نفسك(أم3:7). إن التكفير واجب,والعقل وزنة إلهية,ودراسة كل أمر مطلوبة,لكن الاتكال علي العقل فقط,خطأ كبير,أما العقل المستنير بالروح القدس,فهو الضمان الوحيد لسلامة الطريق,وحسن الاختيار,وصحة القرارات... 3-النفس الإنسانية: النفس هي مكمن الغرائز والحاجات والعواطف والعادات والاتجاهات...الغرائز والحاجات أمران موروثان,أما العواطف والعادات والاتجاهات...فأمور مكتسبة,تأتي مع مسيرة الحياة,يوما بعد يوم.ولاشك أن هذه المكونات الخمسة للنفس البشرية,هامة جدا للحياة,واستمرار النوع الإنساني. فالغرائز:كالأكل والشرب والجنس والخوف وحب الحياة...أساسية لاستمرار البشر. -والحاجات النفسية:كالحاجة إلي الحب,والأمن,والتقدير,وتحقيق الذات والانتماء,والخصوصية والمرجعية...أساسية لسعادة الإنسان. كذلك فالعواطف مهمة في تكون علاقات الصداقة وقرار الزواج. -والعادات أساسية في نمو الإنسان,لو كانت عادات صالحة,أو في انحداره,لو كانت عادات سلبية,كالتدخين والخمر والمخدرات والدنس. -أما الاتجاهات فهي تعبير عن أولويات الإنسان في مسيرة الدنيا والآخرة... فهل تصلح النفس,بتكوينها هذا,ومحدوديتها,واحتمالات خطئها,أن تكون قائدا للإنسان؟هل يليق أن يتخذ الإنسان قراراته بقيادة الغريزة منفردة,أو بقيادة العاطفة لوحدها؟قطعا ستكون قراراتنا غير دقيقة,وربما خاطئة ومهلكة. من هنا كان لابد من قيادة روح الله لنفوسنا,ليطهرها من شهواتها وسلبياتها,ويصل بها إلي بر الأمان بسلام. 4-قيادة الأصدقاء: وهنا خطر آخر في اتخاذ القرارات,حينما نخضع لمشورة خاطئة,قادمة من صديق محبوب.فالصديق إنسان محدود, يمكن أن يخطئ وأن يصيب.الخطر الأعظم يأتي,لو كان هذا الصديق شريرا أو خاضعا لعدو الخير.وكم من أصدقاء سوء,أضروا بحياة الآخرين,فقادوهم إلي عادات وسلوكيات واختيارات وقرارات آثمة,كانت سبب دمار لحياتهم الروحية والدراسية والنفسية والصحية والعائلية والاجتماعية... لهذا أوصانا الكتاب قائلا:المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة(1كو15:33).كما قال الحكيم:المساير الحكماء يصير حكيما ورفيق الجهال يضر(أم13:20). إن ما يراه الإنسان من تنامي ظاهرة التدخين بين الشباب,رغم ثبوت أضراره الرهيبة علي القلب والرئتين,أو ظاهرة شرب الخمر التي تصيب الكلي والكبد,أو تعاطي المخدرات الذي يجعل خلايا المخ تتآكل,أو ممارسة النجاسة التي تصيب الإنسان بأمراض كثيرة أخطرها الإيدز...هذا يدفعنا إلي اختيار الرفيق قبل الطريق...فالصديق الصالح يساعدني علي خلاص نفسي,أما الصديق الشرير,فوبال علي حياتي! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الروح القدس يقودنا ( ((""'ح":"::)' |
الروح القدس يقودنا(أ) |
الروح القدس...والكنيسة (أ) |
الروح القدس-والكنيسة(ب) |
الروح القدس.. وميلادنا نحن |