رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا لو كانت القصة بالفعل انتهت عند الصليب؟ ماذا لو لم يقم المسيح؟ لو لم يقم المسيح فمعنى هذا أن الله لم يقبل ذبيحته الفدائية وهذا يعني أن دم المسيح لم يقدر أن يُطهِّر من كل خطية، بل لم يقدر أن يطهر من الخطية من الأساس، ويعني أن سفك الدم لم يعطِ الإنسان المغفرة وفي النهاية يصل بنا الحال أن الإيمان بالمسيح عاجز عن أن يُخلِّص... كل الذين ماتوا على أساس إيمانهم بالمسيح وعلى رجاء القيامة، صاروا الآن بلا رجاء، ويصبح كل ما قاله المسيح أثناء حياته هنا من وعودٍ بالراحة والفرح في الأبدية لا شيء، فسنصبح الآن نقاسي هنا ونُعذب هناك!! ويكون كل ما قاله كَذب، وكأنه أراد فقط أن يجمع مجموعه من الجماهير حوله لكي يصنع له اسمًا فقط لا غير! الكرازة قائمة على عمل المسيح والتبشير به وبكلمة الله، فضاع عمل التلاميذ والرسل وكل من تحملُّوا الاضطهاد من أجل اسم شخص لم يقدر حتى أن يُنقذ نفسه وكل ما كان يعمله من آيات ومعجزات ليس إلا قوة خارقة للطبيعة مثله مثل السحرة أصحاب القوى الشيطانية... هذا إن حاولوا التبشير أو كانت لديهم القوة أو الشجاعة لذلك. كيف تقوم المسيحيَّة وقد هُزم إلهها، مات على خشبة الصليب وعجز أن يُنقذ نفسه وابتلعه القبر وغلبه الموت وسلطان إبليس الذي كان دائمًا يتكلم عنه وكأنه يستطيع أن يهزمه، ومن المفترض أن يصدِّقه كل هؤلاء التابعين بعد أن ثبُتَ أنَّ الشيطان هو الاقوى! لم تكُن لتوصلنا المسيحيَّة اليوم، ولكان يسوع مجرَّد شخصٍ ذو قوىً عجيبة وأخلاقَ سامية. عندما فكّر أتباع المسيح أن يأخذوا لأنفسهم رمزاً يعبروا به عن إيمانهم، اختاروا أكثر وسيلة وحشية للإعدام وهي الصليب وكرمز للإفتخار قرروا يضعوه على إيديهم ويتقلدوا به في سلاسل من الذهب والفضة، اعلاناً منهم على موته وقيامته وأن هو الإله الحقيقي الذي أحبَّ حتَّى الموت، لكنَّه انتصرَ عليه... فماذا لو لم يقُم المسيح من الأموات؟! إذا كان المسيح لم يقُم فنحن بعد في خطايانا لأن إيماننا المسيحي كله مبني ليس فقط على قصة الصلب والموت إنما جوهره الأساسي هو القيامة، فلا يستطيع أحدٌ إذن أن يقول أنه غُفِرت خطاياه، فمازلنا في نظر الله مُدانين ونستحق الموت. ويُعتبر المسيح شخصًا صالحًا فقط كباقي الأشخاص الذين جاءوا قبله ومن سيأتي بعده! وكل ما كان في العهد القديم من نبوات تشير إلى مسيحٍ لم يأتِ وسنظل منتظرين مجيئه... |
|