رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أود أن أتخذ منك صديقاً.. رفيقاً.. في رحلة تبدو إلى الآن بلا نهاية. أود أن أقترب لكني أبتعد، فما عدت أثق في الاقتراب. أهرب بعيداً وأظن أن كل المبتغى أن أظل وحيدة، لكني أجد عيناي تبحث عن الرفقة ونفسي تنحني من الألم في الصحبة. الصحبة صارت وروداً تملؤها الأشواك. لا ينفك عبير الورد يذكرني بالحياة. هل أنا من تتوهم الأشواك؟ برفقتي أناس آخرون، وجوههم تتلاشى حيناً وتضوي بنور باهر حين آخر. أشتاق اشتياق موجع لهذه الأنوار. لكن الخوف يملأني والذعر يقترب من قلبي، يمتد إلى أطرافي ويلف حولها سلاسل لا أستطيع منها فكاك. أهرب من سجني، أجري نحو الرفقة، نحو الحقيقة، نحو الدفء. حينئذ تتصاعد موجات الشك في نفسي وفي حقي في الحياة. ما عدت أريد أن أكبت أو أن أهرب من مشاعري. مرت بي سنون، تلاشت أعوامي ورائي. لكن مشاعري ظلت غضة في داخلي مكتوب عليها "ممنوع الاقتراب". مللت الابتعاد عنها، مللت الحياة بدون رفقتها. أود الاقتراب.. أشتاق للاتحاد.. أحب الحياة.. لكني أكره وجودي.. كم من مفارقات في داخلي! وهذا ما يشعرني بالضياع. قال أحدهم : " خايف أعيش فأخون الموت". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخوف من الحياة |
الخوف من الموت ينبع من الخوف من الحياة |
اكبر عقبة في الحياة : الخوف |
...لكننا نعرف أن من قهروا الخوف تقدموا فى الحياة |
الخوف (من كتاب خبرات في الحياة) |