فنظر موتوفيلوف إلى القديس مرتعداً فرآه سابحاً في نور يفوق بهاء الشمس في نصف النهار... رأى شفتيه تتحركان، ورأى تعبير عينيه وسمع صوته وشعر بيديه حول كتفيه، لكنه لم يعاين لا ذراعيه ولا جسده ولا وجهه. كما فقد الإحساس بنفسه. كان النور يملأ كل شيء ورقع الثلج المتساقط عليهما كأنها اشتعلت.
بماذا تشعر؟
أشعر بأني في أحسن حال وأتعجّب!
ماذا تعني بذلك تماماً؟
أشعر بسكون عظيم في نفسي. أشعر بسلام لا يمكن التعبير عنه بالكلام!
هذا هو السلام الذي يفوق كل عقل الذي تحدّث عنه الرسول (فيلبي7:4). ماذا أيضاً؟
أشعر ببهجة غريبة لم آلفها من قبل!
عن هذه البهجة قال المرنم في المزمور: "....يشبعون من دسم بيتك وأنت تسقيهم من نهر نعمك" (8:35). ماذا أيضاً؟
فرح مدهش يملأ قلبي!