منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 04 - 2017, 07:09 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,203

يسوع المُعلِم




“وتمر السنوات سريعاً، وتطرق الساعات الأخيرة من حياة يسوع باب الزمن، وعَلِمَ ان رحلته قاربت على الإنتهاء..


يسوع

يسوع، أسم يُدخل السلام والسكينة إلى النفس والروح، يبعث على النصرة والمجد والكرامة، والحق ان تلك المشاعر التي يكتسبها الإنسان حين يلتصق به لم تأت من فراغ، فقد كان يسوع المسيح الإله المتجسد يفعل ما يقول ويعيشه، لم يناقض نفسه، هذا الوديع الهادئ الذي لم يصيح ولم يسمع أحد في الشوارع صوته، كان يجول يصنع خيراً، ينبض قلبه بالحنان مع المُجربين، والمُهشمين، يبكي لرؤيته دموع البعض، ويشاركهم أفراحهم فتكتسب الأفراح والحياة معان أخرى أبعد وأعمق

وتمر السنوات سريعاً، وتطرق الشاعات الأخيرة من حياة يسوع باب الزمن، وعَلِمَ أن رحلته – الجسدية – بين تلاميذه وخاصته قاربت على الإنتهاء، وكعادته أهتم بأصغر تفاصيلهم وحياتهم بعد رحلة الالام المُزمع أن يُقبل عليها، فبدأ يؤكد على التعاليم التي أراد أن يتركها بينهم

وبدأ المعلم والسيد، والقدوة والمثل والمِثال، يخلع ثيابه، يتجرد مما قد يضيفه عليه الرداء أو الثوب من هيبة ووقار، ويأتزر بمنشفة، ويحضر ماءا في مغسل ليغسل أرجل تلاميذه، عجباً هل يليق بالمعلم غسل أرجل تلاميذه؟ ألا يكفي هؤلاء التلاميذ ما غسل من خطايا وسلوك، وستر للعيوب!

صورة مختلفة لموقف غسل الأرجل

يقول البعض أنه أراد أن يعلمهم التواضع، قد يكون هذا صحيحاً، لكنى أرى في هذا صورة أخرى، لقد غسل يسوع المسيح سلوكهم في أرجلهم، أزال آثار خطاوي شرورهم، طهَّر ذنوبهم التى حملتهم إليها أقدامهم، وأزال تلك الأثار حتى لا يحني حمل الخطية الثقيل كاهل التلاميذ من بعده، ولا تظل تلك الأثار موضوع إذلال وتعيير لهم من بعضهم البعض أو من أخرين ..!

علّمهم بالفعل قبل القول أن يستروا بعضهم ذلات بعض، وأن يحملوا كل واحد عن الأخر ثِقل حمله، قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا،،ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِرًا بِهَا. ( يوحنا 13: 4-5)

حين جلس المعلم بين تلاميذه، وهو عالم بتفاصيل قلوبهم، أشار في قول صريح أن هناك خطأ بين التلاميذ يحتاج إلى تقويم، لَمَّا قَالَ يَسُوعُ هذَا اضْطَرَبَ بِالرُّوحِ، وَشَهِدَ وَقَالَ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي!». (يوحنا 21:13)، أشار دون مواربة إلى الخطأ الحادث بينهم ” الخيانة “ ، ولكنه أيضاً قصد في إصرار أن يسترد يهوذا كشخص، ولم يفضحه ويُشهّر به، رغم أن يهوذا قام بهذا الدور لاحقاً، لكن السيد والمُعلم كان يؤسس إلى مبادئ التعايش أن تظل بين تلاميذه

طلب المُعلم إلى تلاميذه أن يلتزموا بخدمة بعضهم البعض وخدمة الجموع، وأن يتخلوا عن السلطة ومغرياتها، وحب الظهور وسطوة الآنا وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ هكَذَا، بَلِ الْكَبِيرُ فِيكُمْ لِيَكُنْ كَالأَصْغَرِ، وَالْمُتَقَدِّمُ كَالْخَادِمِ.لأَنْ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ: أَلَّذِي يَتَّكِئُ أَمِ الَّذِي يَخْدُمُ؟ أَلَيْسَ الَّذِي يَتَّكِئُ؟ وَلكِنِّي أَنَا بَيْنَكُمْ كَالَّذِي يَخْدُمُ ( لوقا 22: 72-26)، تجرد يسوع طوعاً من ألقابه كالسيد والمُعلِم ، ليغرس بأفعاله قبل كلماته حروفه في قلوب تلاميذه..

ونحن اليوم صديقي نجدد دعوة السيد والمُعلم لك كتلميذ لذاك الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا،أن تتمثل به في ستر أخوك، وحمل أثقال خطيته التي تحني كاهله، وتقدم غفراناً أنت في حاجة إليه أكثر ممن أساء إليك، ولك منا كل الحب
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في برِّيَّة هذا العالَم المُظلِم كي نُبشِّرهم بالخبَر السَّارّ
يسوع الطريق يسوع الحق يسوع فيه الحياة👌🏻
يسوع ملك الملوك يسوع ملك السلام يسوع نور العالم
يسوع هو الطريق يسوع هو الحياة يسوع هو الحق
يسوع هو الحب يسوع هو الراحة يسوع هو الحضن الدافى


الساعة الآن 10:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024