ما أجملها محبتك الأولي ، لعلها أيام الزمن الجميل مع الله ، تلك البدايات المفرحة ، في حياتك الروحية ، بكر الذكريات المقدسة ، حينما إنفتحت العيون ، وأستنيرت الاذهان ، فإشتعلت القلوب ، بشرارة الحب الالهي ، فكانت الإشتياقات المتأججة ، والمشاعر المتوهجة ، لعلها أيام الصلوات الحارة ، والدموع الغزيرة ، والحواس الملتهبة ، حينما كانت الساعات الطويلة ، تمضي كدقائق قليلة ، حينما كانت الأبواب مغلقة ، والشموع موقدة ، والأصوات خافتة ، حينما كانت القامات منتصبة ، والأيادي مرتفعة ، والركب منحنية ، لعلها أيام المذاقات الحلوة ، ولحيظات زيارات النعمة ، فكان اللهج ، وكان الهذيذ ، وكانت اللجاجة ..
صديقي الغالي ، هوذا الآن ، وقت النهوض ، وقت إستيقاظ المشاعر الأولي ، وتجديد حبك مع الله ، فترجع تغني ، أغنية زمان ، أدخلني الملك الي حجاله ، فأمسكته ، ولن أرخه ..
ليتك تفرح قلبه ، وتقول ، راجعلك يا أبويا ..