أحذروا الهواتف الذكيه

[Rena Jesus]

- إرتكبت خطأ كبير حين كنت أعطي طفلي الأيباد منذ أن كان عمره سنه ونصف ..
الأن لا يتكلم ويصدر أصوات شبيهه بشخصيات الكارتون ولا ينتبه لي ويعمل حركات غريبه كما أنه لا يندمج مع أقرانه ...

- والأن هل منعته من الأيباد ؟!!!
- لا أستطيع لأنه من دون الأيباد مزعج وفوضوي ولا أستطيع تحمل مشاكله ...
....

هذا نموذج تربوي خال من الصبر غارق في الانانيه والكسل واللامبالاه ...
يرتكب الخطأ ثم يكتشف أنه خطأ ثم يستمر في إرتكابه ....
.......
للأسف مع إنتشار الهواتف الذكيه اعتاد الأطفال على استخدامها و ارتبط بأسلوبها و مؤثراتها الرائعة في التعليم و الذي يصعب على البشر تقديمه للطفل مما كان له تأثير سلبي على الطفل

(تأخر في الكلام)
- أصبح الطفل متلقي جيد ، يفهم ما يوجه إليه و لكنه لا يهتم بالتعبير فالأجهزة الذكية لا تسمع ولا تفهم الكلام

( اضطراب سلوكي )
- يتصل الطفل بعالمه الخاص الموجود بالجهاز من خلال ضغطة زر واحدة و ينفصل عنه بضغطة أخرى ،، بينما العالم المحيط به لا يوجد به زر للاتصال و الانفصال فيضطر للتجاهل أو الصراخ للاتصال او الانفصال من هذا العالم المزعج بالنسبة له

- يبقى الطفل مع الجهاز فترة طويلة يختزل خلالها طاقته جالساً مشاهداً العاب منها التعليمي و منها الحركي ووو الخ و بعد تركه للجهاز ينطلق بأرجاء المكان مفرغاً للطاقة التي اختزلها

(اضطراب التواصل)
- يتعرف الطفل على العالم المحيط به من خلال الاستماع و التكرار و هو غير ملزم أن يتكلم ،، فيتحول الطفل إلى جهاز تسجيل يسمع و يسجل و يتكلم وقت ما شاء

- اعتاد الطفل أن يتعلم من خلال المحاولة و الخطأ ،، فعند الخطأ يحظى بفرصة جديدة ، و إذا أصاب استمتع بالتشجيع و التعزيز من الجهاز و هذا ما لا يجده في علاقاته مع البشر

- يستخدم الطفل الاشارة عند استخدامه للجهاز ، فيلمس اللعبة تفتح ثم يلمس علامة x فتغلق اللعبة ، فتجده يعتمد على ذلك مع أمه ، يمسك يدها و يوجهها لما يريد ، فيشير إلى الثلاجة فتفتحها و يشير إلى الماء فتعطيه

الخلاصه والنصيحه :
الطفل اللي بيقعد أمام الهواتف الذكيه أو التلفزيون أكثر من ساعه يوميا حصيلته اللغويه تكون أقل من 20% من أقرانه من نفس السن ...
أغلقوا هذه الأجهزه و إلعبوا مع أولادكم .. فاللعب مفتاح اللياقه والنمو عند الطفل واللعب في حياة الاطفال لا يقل اهميه عن العمل في حياة الكبار ...