منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 07 - 2012, 04:29 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

تصوّر المسيح فينا

« يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضاً إلى أن يتصوَّر المسيح فيكم » (غل19:4)
لقد كان الشر المتفشي في كنيسة غلاطية، هو جمعهم بين الناموس والمسيح. ولو سلـَّمنا جدلاً أنهم استطاعوا أن يحفظوا الناموس بكل طقوسه وفرائضه، فهل كان ذلك ليغيرهم عن صورة آدم؟ كلا. ولا كان يجعل هذه الصورة موافقة لمشيئة الله. لكن بولس جاهر قائلاً: إن الإنسان الذي تسعون في إصلاحه وتهذيبه، قد قضى الله عليه ومات بالناموس للناموس ليحيا لله « مع المسيح صُلبت ». ومَنْ ذا يسعى في تحسين منظر إنسان مصلوب؟ إن الإنسان الذي وُضع له الناموس، قد صُلب واختفى عن عيني الله وعن عيني عبده بولس أيضاً.

فإن كان ذلك الإنسان انتهى، ألا يوجد شخص آخر مكانه؟ نعم فالرسول لم يتكلم عن القضاء على الإنسان الأول الفاسد فقط، بل تكلم أيضاً عن الإنسان الثاني المقبول لدى الله « فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في »
(غل20:2) ، وكان يتمخض بالغلاطيين حتى يتصوَّر المسيح فيهم بقوة الروح القدس الذي يقضى على الذات باعتبارها في الجسد، ثم يحوّل النظر إلى المسيح كغرض الإيمان، وعندئذ يتم الحصول على الحرية. ثم بثباتنا في الحرية واتخاذنا المسيح غرضاً لقلوبنا، يتصوّر المسيح فينا.

والنتيجة لذلك هي ظهورنا في شكل جديد وظهور ثمر الروح فينا- المحبة. الفرح. السلام. طول الأناة. اللطف. الصلاح. الإيمان. الوداعة. التعفف - التي هي صفات المسيح وليست صفات آدم مهما تهذب وتأدب. ونرى هذا الحق واضحاً في رسالة كولوسي حيث يقول الرسول « خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه، حيث ليس يوناني ويهودي، ختان وغرلة، بربري سكيثي، عبد، حر، بل المسيح الكل وفى الكل »
(كو9:3-11) .

ثم على هذا الأساس يحرضنا بقوله « فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين؛ أحشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً ووداعة وطول أناة، محتملين بعضكم بعضاً ومسامحين بعضكم بعضاً. إن كان لأحد على أحد شكوى، كما غفر لكم المسيح، هكذا أنتم أيضاً. وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال »
(كو12:3-14) .

معنى هذا أن آدم قد رُفض من كل وجه، وأصبح المسيح الكل وفى الكل، وحلـّت صفات المسيح محل صفات آدم الذميمة.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا أولادي لا تجعلوا للشيطان فيكم موضعا
" فليكن فيكم هذا الفكر الذى فى المسيح يسوع أيضاً"
...يا أولادى اننا دائما نفكر فيكم ونصلى من أجلكم ليلا ونهارا-صلاة البابا كيرلس لجيش مصر العظيم
سلسلة 100 آية للوالدين - 9 - يا أولادى الذين اتمخض بكم أيضاً إلى أن يتصور المسيح فيكم
"فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً" (فى2: 5)


الساعة الآن 02:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024