07 - 07 - 2012, 04:25 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إلى الشريعة وإلى الشهادة
بكلام شفتيك أنا تحفظت من طرق المعتنف (مز17: 4)
هل نقبل كلمة الله؟ هل نجد فيها شبع نفوسنا؟ هل نخبئها في قلوبنا؟ « ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم » (يع1: 22). إن حفظ الكلمة هو من علامات البقية الأمينة في آخر الأيام، وما هو وعد الرب لها؟ « لأنك حفظت كلمة صبري، أنا أيضاً سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الأرض » (رؤ3: 10).
فلكي نكون أقوياء يجب علينا أن نتقوّى بواسطة الكلمة، كما قال الرب ليشوع « إنما كُن متشدداً وتشجع جداً لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي. لا تَمِل عنها يميناً ولا شمالاً لكي تفلح حيثما تذهب. لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك » (يش1: 7،8). فالمهم أن تكون كلمته ثابتة فينا « كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء، وكلمة الله ثابتة فيكم، وقد غلبتم الشرير » (1يو2: 14). وهذه هي رغبة الرسول بولس « لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى » (كو3: 16).
لنتمثل بكاتب مزمور119 الذي لم يكن فقط يحب كلمة الله، بل كان يحتفظ بها في قلبه « خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك » (مز119: 11). لقد أحبها من أعماق قلبه « كم أحببت شريعتك ». وإذ كان يرددها، كان يجد لذة أكثر « اليوم كله هي لهجي » (مز119: 97) « بفرائضك أتلذذ » (مز119: 16). كان يتأملها « فهمني فألاحظ شريعتك وأحفظها بكل قلبي » (مز119: 34). كان يتذكرها كل حين « لا أنسى كلامك » (مز119: 16). فكل اختباراته كانت تتلخص في « طوبى لحافظي شهاداته. من كل قلوبهم يطلبونه » (مز119: 2).
فلو أحببنا الله نحفظ كلمته، والنتيجة المباركة هى أن الآب يحبنا. إننا بحفظ وصاياه نُظهر محبتنا له. وألا يسر قلوبنا أن نسمع القول « إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا » (يو14: 23).
لوصاياك اشتياقي
وهي فخرُ لذتي وترانيمُ سروري
في ديارِ غربتي وكلامُك سراجي
وهو نوري في الطريق وخلاصي وحياتي
حسب عهدِك الوثيق
|