رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أجل حفنة «لايكات».. عودة مارينا نشأت الفتاة المسيحية المختفية !! ما زالت المواقع المتخصصة، والتي تستهدف شرائح بعينها على شبكات التواصل الاجتماعي تمارس دورها الإيجابي والسلبي في ذات الوقت. قد تنبه وتحذر وترصد بسرعة أكبر من الوسائل الإعلامية التي أصبحت تعاني في ظل شروط عدم النشر دون التحقق وتوثيق المعلومة. قد تقود المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي إلى نشر وعي سريع بحادث طريق ونداءات واستغاثات، وقد تقود أيضا إلى إشعال فتن تصل إلي حد الصدام الطائفي. عقب انتهاء أزمة أميرة جرجس وأحداث الصدام بين الأمن ومتظاهرين في الأقصر، أصبحت المواقع في أشد الاحتياج إلى خبر يزيد حصيلة المتابعات. فظهر خبر بدعوات وتبريكات ومباركات لعودة الطفلة مارينا نشأت لبيب 17 عاما، طفلة قنا المتغيبة منذ ما يقرب من شهر. تعود قصة اختفاء مارينا إلى نداءات تم توجيهها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمن يملك معلومة عن فتاة تدعى مارينا نشأت لبيب، اختفت بعد ذهابها إلى أحد الدروس الخصوصية وقد أُغلق هاتفها المحمول.. ولم تعد إلى يومنا هذا وقد تم تحرير محضر تغيبها برقم 1648. استثمرت الكثير من المواقع، متابعة الخبر، الذي زاد سخونة بتجمع أهالي مارينا أمام قسم الشرطة مطالبين بعودتها مما نتج عنه صدام بين الأهالي والشرطة وتلاه اعتقال لعدد كبير من عائلاتها. وسط أحزان أسرة الطفلة بكل ما يحتويه من ألم ومعاناة من نقد لاذع لأسرتها واتهامات بالإهمال وهروب الفتاة، وتحليلات بخطف الطفلة للتحول الديني الذي يحمل صفة عار في مجتمعنا، وما أدراك في الصعيد. تعاود المواقع تصدير اسم الطفلة التي عادت ومقدمة من التبريكات والدعوات لنشر الخبر، الذي سوف يتم نفيه في خبر لاحق، ولا مانع من طلب النشر للتضامن من أجل عودة الطفلة الغائبة. حتى الآن يواصل الأمن جهوده لكشف غموض اختفاء طفلة قنا التي أغلق هاتفها ولم يتم رصد أي جديد عن استخدام الهاتف أو إعادة فتحه، وما زالت القضية غامضة عن سبب اختفائها الحقيقي سواء بالتحول والهروب من أسرتها بإرادتها، أم هي رهن عصابات تنتشر قصصها عن خطف وبيع الأعضاء. المؤكد أن الطفلة لم تعد ولكن استخدام قصتها يتوجه إلى قصص الطائفية الأكثر جذبا لرواد المواقع. الدستور |
|