هل يحق لـ مبارك صرف مكافأة نهاية الخدمة كرئيس للجمهورية؟

[Mary Naeem]

هل يحق لـ مبارك صرف مكافأة نهاية الخدمة كرئيس للجمهورية؟

بعد أن غاب عنها ٦ سنوات قضاها في المحاكمات عاد الرئيس الأسبق مبارك الى فيلا مصر الجديدة المنطقة القريبة من قصر الاتحادية التي تشهد إجراءات أمنية مكثفة والدخول ممنوع إلا لسكان المنطقة والمعارف فقط. يقضى مبارك ساعات الصباح مع أفراد أسرته بالحديقة ليستأنف حياته الطبيعية وسط تساؤلات دارت فى أذهان الكثيرين حول موارد إنفاقه وهل سيحصل على معاش رئيس الجمهورية أم الفريق »آخر رتبة عسكرية له« وهل يحق له الحصول على مكافأة نهاية الخدمة بعد الحكم عليه فى قضية قصور الرئاسة!
خمسون عاما قضاها الرئيس الأسبق فى حى مصر الجديدة بدأت بشقة ايجار قديم بشارع الحجاز قضى بها عشر سنوات وشهدت سنوات شبابه حينما كان مديرا للكلية الجوية وترقى بعدها فى عدة مناصب حتى وصل الى منصب رئيس الجمهورية لينتقل منها الى قصر الاتحادية حتى جاءت ثورة يناير و اطاحت به وترك الحى الذى شهد مجده ليعود قبل ايام إلى فيلا 7 شارع الميرغني.
فى العقار رقم ٤ شارع الحجاز تقع الشقة القديمة بالدور الثانى وحسب قول «حارس عقار» ظلت مغلقة منذ 40 عاما وأضاف: «كل فترة بييجى حد يقوم بتنظيف الشقة ولكن مبارك لم يدخلها من 40 عاما» وعلى بعد كيلومترات قليلة يعيش الرئيس الأسبق وعائلته داخل فيلا رقم 7 أعلى نفق العروبة وبالتحديد بجانب نادى هليوبوليس الكائن امام قصر الاتحادية. المشهد امام القصر لم يختلف عن ذى قبل من حيث الاستعدادات الأمنية. اكدت مصادر خاصة أن مبارك دائم التواجد فى الحديقة الملحقة بالفيلا صباحا مع اسرته بالإضافة الى تخصيص الدور الأول له. وفى محيط الفيلا رصدت عدسة «الأخبار» وجود أعداد كبيرة من المتاريس والحواجز الأمنية وكتل خرسانية اغلقت جميع المداخل والمخارج المؤدية لها بينما وقفت سيارات الشرطة وعربات التشويش على الجانب الآخر تتابع عن كثب اى جديد.
وعند البوابة الخلفية وقفت القوات المكلفة بتأمين المكان ومنعت دخول أى فرد الى الفيلا او حتى الشوارع المحيطة بها حتى محبو الرئيس الأسبق مبارك والذين يطلقون على انفسهم جماعة «اسفين ياريس» رفضت القوات الأمنية دخولهم لعدم وجود ميعاد مسبق او تصريح واقتصر الدخول على المعارف والأقارب فقط.
وأكد أحد السكان بالمنطقة طلب عدم ذكر اسمه أن جيران الرئيس الأسبق من ميسورى الحال ورغم ذلك لا يسمح لهم بالدخول إلا بعد التأكد أنهم من سكان المنطقة من خلال الكشف عن الهوية الشخصية والتحقق من بياناتهم بعيدا عن حدود مصر الجديدة يبقى السؤال عن مصدر دخل مبارك مطروحا وكذلك مصير المستحقات المالية للميداليات والنياشين التى حصل عليها ورغم أن الإجابات حاسمة فيما يخص الأوسمة والنياشين إلا أن مستحقاتها المادية لا تجد ردودا قاطعة.
يؤكد اللواء سيد هاشم المدعى العام العسكرى الأسبق أن المعاش عبارة عن اشتراك للتأمينات الاجتماعية يدفعه أى موظف بالدولة شهريا سواء كان مدنياً أو عسكرياً ولا يمكن لأى فرد أن يمنع المعاش عنه لأنه ليس محلا لأى خصومات تجرى عليه.
وأوضح أنه يترتب على هذه العقوبة الطرد من الخدمة وفقاً لنص المادة 123 من قانون القضاء العسكرى وبالتالى عدم جواز التحلى بأى رتبة أو نيشان وبالتالى لا يمكننا أن نقول إنه كان قائداً للقوات الجوية برتبة «فريق».
وحول المعاش الذى يستحقه الرئيس الأسبق مبارك أشار المدعى العسكرى الأسبق إلى أن أى حقوق مادية يحصل عليها مبارك تكون بمقتضى القانون، وبالتالى يحق له صرف مكافأة نهاية الخدمة كرئيس للجمهورية، وذلك وفقاً للقانون العام.. وأضاف أن أى موظف مدنى كبير أحيل للمعاش أو خرج من الخدمة يحق له صرف هذه المكافأة.
وذكر اللواء سيد هاشم أنه عند تعيين الرئيس الراحل أنور السادات لمبارك كنائب له، أخبره السادات بأن المستحقات المادية لنائب الرئيس قد تكون أقل من راتب الفريق بالقوات المسلحة، فاختار مبارك مستحقات الفريق لأنها أكبر من نائب الرئيس.
وكان الرئيس الأسبق قد بدأ تقاضى المستحقات المالية لميدالية نجمة سيناء من الدرجة الأولى، اعتبارا من 1983، حيث حصل عليها خلال رئاسته كما تقاضى مستحقات نوط الشجاعة العسكرى من الدرجة الأولى، كما حصل على ميداليات وأوسمة أخرى مثل وسام نجمة الشرف عام 1974 عقب حرب أكتوبر، ثم ميدالية النجمة العسكرية، وشعار الجمهورية العسكرى من نوط الدرجة الأولى.

نقلا عن اخبار اليوم