07 - 07 - 2012, 12:58 AM
|
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
"كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 14 و15)
مشابهات بين رفع الحية ورفع الرب يسوع على الصليب
(1) حية: الحية النحاسية تشبه الحية التي تلدغ لكنها بلا سموم، هكذا جاء الرب يسوع كإنسان عاش على الأرض وشابهنا في كل شيء ما عدا الخطية، فهو الوحيد الذي لم يفعل خطية وليس فيه خطية ولم يعرف خطية، وذلك بشهادة الوحي على فم بولس وبطرس ويوحنا (2كو 5: 21؛ 1بط 2: 22؛ 1يو 3: 5).
(2) من نحاس: ولابد من دخول النحاس في النيران ليتشكل ويصير على هيئة حية، وهكذا دخل المسيح في النيران حيث أنه على الصليب تمت فيه النبوة "من العلاء أرسل نارًا إلى عظامي فسرت فيها" (مراثي 1: 13).
(3) توضع الحية على راية: أي رفعها ليراها الكل. وهكذا موت المسيح لم يحدث في زاوية بل تم في العيد حيث كان يهود أتقياء من كل بقاع الأرض في إسرائيل، ومع أن خطة الكهنة كانت ألا يُقتل في العيد لئلا يحدث شغب في الشعب، لكن يبدو أن عرض يهوذا بتسليم الرب لهم جعلهم يتممون الأمر في العيد، وهذا أتاح للكثيرين معرفة أمر الصليب لدرجة أن يوحنا 19: 20 يخبرنا أنه قرأ عنوان عِلّة الصلب المكتوب فوق رأسه كثيرون ويُعلّق "لأن المكان الذي صُلب فيه يسوع كان قريبًا"، وهذا يوافق قول (عب 9: 16) "يلزم بيان (أي إشهار) موت الموصي".
(4) وكل مَنْ: بلا شروط أو مؤهلات فينا، الكل مقبول وله مكان وله علاج حيث أن الإيمان بالمسيح وضع العالم على قدم المساواة قبل الإيمان "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله"، "ولا فرق بين يهودي ويوناني" (رو 3: 23)، وبعد الإيمان يتساوى المؤمنون في المقام (2بط 1: 1؛ كو 3: 11).
(5) نظر: وهذه نظرة الإيمان.. الإيمان الذي يقبل أمور الله ويصدقها يجعلني أقبل عمل الصليب ويحسب أن هذا العمل تم لحسابي وهناك سويت مذنوبيتي وتم حل مشكلة خطيتي. الإيمان يقبل أمور الله.
(6) يحيا: لم يقل يُشفى لأن كل إنسان به لدغة الحية كان في حكم المائت، وهكذا في أمر الخطية فالأمر أكبر من مجرد خطية أمتنع عنها أو عادة أحاول الإقلاع عنها بل إن الأمر هو حياة لميت. هل عملت فينا حياة المسيح وأنهت على كل عوامل الموت التي تسلطت علينا بالسقوط؟
|