"أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟" (رومية 6: 1)
نحن ننال الخلاص بالنعمة (أفسس 6: 8). عندما نضع ثقتنا في يسوع المسيح، يتم غفران كل خطايانا ولنا ضمان الحياة الأبدية في السماء. الخلاص هو عطية نعمة الله. هل يعني هذا أن المؤمن يمكن أن يعيش كيفما شاء ومع هذا يخلص؟ نعم. ولكن المؤمن الحقيقي لا يعيش "كيفما يشاء". فالمؤمن له سيد جديد ولا يعود يخدم نفسه. كما أن المؤمن ينمو روحياً بالتدريج في الحياة الجديدة التي أعطاه إياها الله. فالنعمة ليست تصريحاً بالخطية. إن الخطية الإرادية دون توبة في حياة الشخص تسخر من النعمة وتجعل إيمان الشخص موضع شك (يوحنا الأولى 3: 6). نعم، توجد أوقات من الفشل والتمرد في حياة المؤمن. وأيضاً كلا، الكمال بلا خطية غير ممكن في هذه الحياة. ولكن يجب على المؤمن أن يعيش في إمتنان لنعمة الله، وألا يستبيحها. ونجد التوازن في كلمات المسيح للمرأة التي أمسكت في زنا. فإنه بعد أن رفض المسيح إدانتها قال لها: "اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً" (يوحنا 8: 11).