منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2017, 03:36 PM
الصورة الرمزية Rena Jesus
 
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Rena Jesus متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

تقول الآية: "من أخذ الذى لك فلا تطالبه" (لو30:6).

وصية ذات عمق نفسانى هائل، لأن الإنسان عموماً لا يحتمل أن يبتزه أحد، لأن روح الملكية الدنياوية متأصلة فى الإنسان، إلى درجة أن الإنسان يعتبر ما له من أموال ومقتنيات كأنها جزء من جسده، لا يحتمل ولا يطيق أن يبتزه أحد،
سواء كانت أموالاً أو أرضاً أو أية أملاك أخرى. لأن روح العالم يسيطر على الذين يعيشون من أجل أنفسهم،

فالذى يتعدى عليه ويأخذ ما له يكون كمن يسلبه نفسه.
ففى الحال يعترض ويقاوم ويشتكى بعنف إلى المسئولين، ويقيم المحامين ويقدم الشهود مطالباً بحقه.
وهذا حق مدنى قانونى، ولكن الإنسان يكون قد سلك سلوك أهل العالم، الذى يقوم على العراك والمصادمة والمطالبة بالحقوق،
مهما كان فيها من عداء واستعداء وتكوين البغضة التى لا تهدأ عند المتعدى. فإزاء استرداده لحقه بواسطة القضاء يكتسب عداوةً وتعدياً ينتهى بالإيذاء والموت إن كان كان الخصم ذا حيثية.
هذا الطريق مكتسب للذين أخذوا العالم وحقوقه الوهمية مأخذ أهل العالم.

ولكن المعروف والمؤكد والمأخوذ علينا، أن مسيحنا مات على الصليب بعد عذاب وتعذيب وضرب، إلى أن مات على الصليب دون أن يدافع عن نفسه ولا بكلمة واحدة. لم يحتج ولم يفتح فمه أمام الذى يحاكمه. لم يطلب حقه،
ولا استعفى أمام ضاربيه والذين بصقوا عليه، والذين ضربوه بالسياط 39 جلدة على ظهرة العارى،
والذين حملوه الصليب فوقع تحته، ودقوا المسامير فى يديه ورجليه فلم يتذمر ولا هدد بل احتمل حتى الموت.
بعد ذلك أعطى وصيته: "من أراد أن يتبعنى ويصير مسيحياً، فليحمل صليبه وما يأتى عليه حتى الموت. هذا أنا أقيمه فى اليوم الأخير ليملك معى ملك السماء".

فمعنى هذا، أن المسيحى ليس من هذا العالم كسيده يسوع المسيح، لأنه له إرثاً فى السموات كشريك مجد وحياة أبدية فى الملك السعيد.
فالمسيحى عليه أن يختار بين حقوقه فى هذا العالم كإنسان مدنى حر له أن يدافع عن حقه ويطالب بحقوقه، أو يختار طريق المسيح الذى خلصه من خطاياه وفداه من موت حتمى، وأخذ على نفسه أنه سيحفظه ويرعاه ويقوده إلى الخلاص والحياة الأبدية،
"من يسمع كلامى ويؤمن بالذى أرسلنى فله حياة أبدية ولا يأتى إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة"

ويقول بولس الرسول، الذى كان فريسياً ابن فريسى، وعلماً من أعلام اليهود، بعد أن تنصر وصار مسيحياً
، يقول "ما كان لى ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة، بل إنى أحسب كل شىء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربى الذى من أجله خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية لكى أربح المسيح وأوجد فيه".

وبولس الرسول يخاطب اليهود الذين آمنوا بالمسيح ودخلوا تحت اضطهاد مريع: أنتم الذين "قبلتم سلب أموالكم بفرح".
نعم، فالمسيحى الحقيقى يكون قد خسر العالم ليكسب المسيح ويوجد فيه ويحسب له. وهو هنا سيعير بمسيحه وباسمه، ولكنه هناك فى اليوم الأخير سيلبس إكليل الخلاص والبر الأبدى ويصير شريك المسيح فى مجده وميراثه.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"عكاشه" يوقف برنامج صباح "الفراعين" الذي يقدمه الأعلامي "محمد موسي"
مصطفى النجار: قانون التظاهر يشبه "ابن السفاح" الذي جاء من نظامي "مبارك" و"الإخوان"
سويلم لـ"صدى البلد": الإخوان مرعوبون من "الثمن " الذي سيدفعونه حال المساس بـ"السيسي"وكلام "شفيق" ليس
"النور" يهدد بكشف تفاصيل ملف "أخونة الدولة" .. والجماعة تطالبه بتقديم ما يثبت الاتهام
ناجح إبراهيم: "باسم يوسف" الشيطان الذى أهدي "دعاة الفضائيات" والشيوخ أعطوه "الكرباج" ليجلدهم به


الساعة الآن 12:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024