![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يصدقك الناس ؟ كيف و انت نمام و شتام و حاقد و كاره و مغتاب لسيرة الناس ؟ كيف تصورت انهم يحترموك و انت تأكل لحم الناس ، و انت تشتمهم بلسانك الشرير ؟ هل خطر في بالك ان استماعهم لك هو موافقة لرأيك ؟ هل يحترم الناس كاره مثلك ؟ ألم تفكر لحظة انهم احتقروك ، لأنك ستسرع بشتيمتهم في غيابهم مثلما شتمت غيرهم ؟ ألم تفكر في جبنك و انت أضعف من أن تواجه من تتكلم عنه وجها لوجه ، فتقارعه الحجة بالحجة أن كنت اصلا تمتلك منطق الحوار ؟ ام لعلك في خبثك تهاجم و تحطم لأنك تتحدث وحدك ، و تنفث غضبك ، ثم تبحث عن من يصفق لرأيك ظناً منك انك صنعت مجدك الزائف ؟ ألم تخشي من يوم تدفع فيه ثمن دينونتك للناس و تشهيرك بهم ؟ ألم تقرأ "لا تدينوا لكي لا تدانوا" ؟ الم تسمع عن غضب الله علي شرك ، يحجزه عنك ثم يطلقه عليك نارا لا ترحم أن لم تتب ؟ أوتظن بعد كل هذا انك تستحق لقب خادم او حتي مسيحي تعرف الله "المحبة" ؟ اتعتقد أن الناس يصدقوا ذرة من حقدك و انت تمطر من شرك و ظلمك علي الناس ؟ هذه هي روح الحب التي تعلمتها ؟ ثم بعد كل ذلك تشبعنا وعظاً و نصائح و تعليم عن الحب أيها الخالي من الحب ، الغريب عن النعمة ، البعيد عن السماء ؟ كان أولي بك أن تتأكد مما تنقله كذباً عن الناس لتكتشف انك تصيدت له الخطأ و اسرعت لتشهر به زوراً و بهتاناً ، و كان الاولي ان تلتمس له العذر بدلاً من أن تدينه و تهينه .. و كان الأولي كذلك أن تتصل به لتفهم ما حدث و ستكتشف دائما انك اندفعت وراء ظلمك و ظلامك ، و كان الأولي بدلا من أن تنقل خبرا لا تعرف مصدره أن تطلب من ناقل هذا الخبر الكاذب أن يقوم هو نفسه بالتحدث لمن تعدي علي سيرته ليفهم و يتفاهم ، لتعلمه الامانة بدلا من الحقد و الإدانة .. حكمت علي نفسك يا صديقي .. لأنك قتلت سمعة انسان يا ظالم ، ستقتل سمعتك أضعاف ، و سيتناقل الناس سمعتك بلا رحمة يا من لم تستعمل الرحمة .. اما من طعنته في شرفه ، فلا تقلق عليه ! سيدافع عنه الله بنفسه و يزيده رفعة فوق رفعة ، و سيحول ظلمك له الي نجاح أكثر و أكثر .. و لا تظن أن صمت المظلوم ضعف ، لكنه أحال امرك الي الله ناصر الضعفاء ليتولى بنفسه الدفاع عن قضيته .. من فمك يدينك الله ، و لأنك لم تحب أو ترحم ، و عشت في الأرض دياناً ، استعد لتقف أمام كرسي العدل بدل كرسي الرحمة .. |
|