منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 03 - 2017, 05:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

القديس البار جيلاسيوس الفلسطيني (القرن5م)‏
31 كانون الأول شرقي (13 كانون الثاني غربي)‏
القديس البار جيلاسيوس الفلسطيني (القرن5م)‏
رغب في حياة التوحّد منذ شبابه. ترك كل شيء وعاش في فقر كامل. اختار لذلك ناحية من نواحي نيقوبوليس الفلسطينية انتشر فيها عدد من النسّاك. مثالهم ساعده على معرفة واجباته بسرعة وإتمامها. ربطته، بصورة خاصة، صداقة بشيخ جليل كان بسيطاً للغاية ومارس الفقر الكامل. لم يكن لهذا الأخير سوى ثوب واحد يلبسه. كان يأكل من عمل يديه ولا يترك للغد شيئاً. التزم بضعة تلاميذ فنفخ فيهم الروح التي عملت فيه. جيلاسيوس، الذي تبنّى طريقة هذا الشيخ، شاءه الرب الإله أن يبني ديراً ويعنى بمن أرسلهم إليه. تعرّض لتجارب شتّى، ولكن أعانه الرب الإله في كل حاجاته. كثيرون حرّك المولى قلوبهم فقدّموا لجيلاسيوس أراض وأموالاً لصالح الدير. خشي عليه الشيخ أن يتيه عقله ويخسر فقره فلفته إلى الأمر فأجابه واثقاً بنعمة الله فيه: "صدّقني يا أبي، أن لذهنك تعلقاً بالإبرة التي تعمل بها أكثر من تعلق جيلاسيوس بهذه الخيرات". من الأحداث الدالة على تجرّد جيلاسيوس وفقره أنه كانت له نسخة ثمينة جداً من الكتاب المقدّس بعهديه فجعلها في كنيسة الدير، في متناول الجميع. حتى من لفته حسن الكتاب قرأ فيه وتغذّى من كلماته. وحدث أن راهباً زائراً دخل إلى الكنيسة فلفتته نسخة الكتاب واشتهته نفسه، فاختلسه ومضى إلى بلدة قريبة طالباً بيعه. فلما رأى أحد التجّار الكتاب استمهل الراهب قليلاً ليسأل أحد معارفه إذا كان يستحق الثمن الذي يطلبه. عرض التاجر على القديس جلاسيوس فلم يضطرب لرؤيته بل أكدّ له أنه يستحق هذا الثمن وأكثر. فلما عاد التاجر إلى الراهب أطلعه أن الأب جيلاسيوس قال أن الكتاب لا يستحق هذا الثمن، فاضطرب الراهب وسأله إذا كان جيلاسيوس قد رأى الكتاب فأجابه بالإيجاب. فأخذ الراهب الكتاب وعاد به إلى القديس واعترف لديه بخطيئته. فلم يشأ الأب جيلاسيوس أن يستعيد الكتاب إلا بعدما أصرّ الراهب عليه لأنه متعب الضمير. ثم أن الراهب انضمّ إلى دير جيلاسيوس وسار بسيرة حسنة إلى آخر حياته.
أيضاً يحكى أن راهباً ترك للقديس جيلاسيوس ميراثاً قوامه قلاية وقطعة أرض، ثم مات. فجاء أحد أقرباء الراهب وادعى الملكية لنفسه، ثم استجار، لتحصيل ما اعتبره حقاً له، بأحد أعيان نيقوبوليس، المدعو فاكاتيوس. لم يشأ القديس أن يسلم الأرض وأراد فاكاتيوس أن يأخذها بالقوة. فكان يزعج رهبان الدير كلما ذهبوا إلى الأرض لجني ثمارها. وازداد فاكاتيوس عناداً وبدا الموضوع له كأن كرامته كلها في الميزان. ثم بعد تردّد عزم على تقديم شكوى ضد جيلاسيوس في القسطنطينية مستعيناً بمعارفه. سافر فاكاتيوس بطريق البر. فلما عبر بسوريا عرّج على القديس سمعان العمودي للزيارة والتبرّك. فحالما وقعت عينا القديس عليه سأله من أي بلد هو. فأجاب: "من فلسطين وذاهب إلى القسطنطينية لمشاغل أرجو أن أنجزها بصلاتك". فأجاب القديس سمعان: " وااسفاه لعماك! لماذا لا تعترف بأنك مسافر لتزعج واحداً من رجال الله؟ لكني أقول لك لن تنجح ولن ترى بيتك بعد اليوم. وإذا أردت أن تتبع نصيحتي فعد إلى بلدك بسرعة وارتم عند قدمي رجل الله الذي أسأت إليه وسله الصفح. وليعطك الرب الإله ما يكفيك من الوقت لتصل إلى ديره". وتحققت نبوءة سمعان فأصابت فاكاتيوس الحمى واستعجل عائداً إلى دياره لمصالحة رجل الله، لكن الموت عاجله فرقد في بيروت.
هذا وقد منّ الرب الإله على القديس جيلاسيوس بموهبة صنع العجائب. من أخباره أن طبّاخ الدير ركل ولداً مرة لأنه فاجأه يأكل سمكة كانت معدّة للرهبان، فقتله. فخاف الطبّاخ جداً وخبّأ الجثة ثم جاء إلى القديس وركع عند قدميه وأخبره بما حدث. فطمأنه جيلاسيوس قائلاً: "لا تقل لأحد واحمل الولد عند المساء وضعه أمام المذبح في الكنيسة، فيما الإخوة نائمون"، فأطاع. جاء القديس جيلاسيوس إلى الكنيسة مساء وصلّى إلى الرب الإله، بحرارة، أن يعيد الحياة إلى الولد فاستُجيبت طلبته ولم يدع الطبّاخ يخبر أحداً بما حدث إلى أن رقد.
كذلك كان القديس جيلاسيوس أحد المدافعين المتحمّسين عن مجمع خلقيدونيا. وقد كانت له مواجهة مع ثيودوسيوس الذي اغتصب كرسي أورشليم من جوفينال القديس المعيّد له في 2 تموز. بعث ثيودوسيوس في طلبه، فاصطحب الولد الذي كان ميتاً فعاش. ولما وقف جيلاسيوس أمام ثيودوسيوس الواقع في هرطقة أفتيخيوس قدّم له الولد قائلاً: "إذا شئت أن تتحدث في مسائل الإيمان فهاك هذا الولد يجيبك لأنه لا وقت لديّ أضيّعه في سماعك!" ولما أصرّ عليه أن يعترف به أسقفاً لأورشليم أجابه: "أنا لا أعرف غير أسقف واحد هو جوفينال". وقد حاول أتباع ثيودوسيوس إحراق القديس فخافوا من الشعب، فعاد قدّيسنا إلى ديره بسلام، وبقي إلى أن أخذه الرب الإله إليه.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس البار ثلالاوس الكيليكي‎ ‎‏(القرن5م)‏
القديس البار بيرناخ الإيرلندي (القرن5م)
القديس البار إبراهيم القورشي‎ ‎‏(القرن5م)‏
القديس البار ألونيوس المصري (القرن5م)‏
القديس البار أفكسنديوس السوري (القرن5م) ‏‎


الساعة الآن 05:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024