رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسان الشهيدان ثيودورة الإسكندرانية ورفيقها ديديموس عضو المشيخة 5 نيسان غربي (18 نيسان شرقي) عاش القديسان الشهيدان ثيودورة وديديموس في زمن الإمبراطورين يوكليسيانوس (284 -305) ومكسيميانوس (286 -305). حاكم الإسكندرية، وقتذاك، كان أوستراتيوس. فلما اندلع الاضطهاد على المسيحيين جرى القبض على ثيودورة العذراء هناك. اعترفت بالرب يسوع أمام الملأ غيظ الحكام وأسلمت للضرب والجلد والسجن. وما لبث أوستراتيوس أن أخرجها وأمر بإلقائها في أحد بيوت الدعارة مسلطاً عليها بعض الصبية الماجنين. صلت ثيودورة وتضرعت إلى الرب الإله سائلة إياه أن يعينها على هذه التجربة ويحفظها فاستجاب لها وأرسل لها معيناً. فإن شاباً شجاعاً اسمه ديديموس، ذو مكانة في قومه، تستر بحلة عسكرية ودخل محل البغايا. وإذ انفرد بثيودورة كشف له هويته وتبادل وإياها الأثواب. لبس حلة النساء وأعطاها حلة العسكر بما فيها السلاح والدرع والخوذة. فخرجت ثيودورة من المكان ونجت يما انتظر ديديموس المصير غير مبال ما دام بين يدي الله الحي، أفي الخارج أم في الداخل، لا فرق. في تلك الأثناء دخل الموضع شاب خليع راغباً العذراء، بناء لإشارة من أوستراتيوس. فلما رأى رجلاً لا امرأة في حلة نسائية أخذ يضرب أخماساً بأسداس، متعجباً كيف استحالت المرأة رجلاً. أخيراً أخرجه ديديموس من تسأله وأطلعه على أنه مسيحي جاء يأخذ مكان العذراء. فذهب الشاب إلى الحاكم ونقل إليه ما جرى. للحال أوفد أوستراتيوس عسكراً أحضروا ديديموس وأوقفوه لديه. استجوبه مستغرباً كيف تجاسر على اقتراف فعلة شائنة كهذه، فأجاب: أنا مسيحي وأعرف كيف أحفظ نفسي جيداً. وإن إكليلين ينتظراني نتيجة ما فعلت، الأول لأني خلصت عذراء من يديك المعيوبتين وحفظتها نقية طاهرة. والثاني لأن ما جرى أعطاني الفرصة أن أعترف لديك بأني مسيحي. فكان جواب أوستراتيوس أن حكم بالموت بقطع الهامة لأنه آمن بالمسيح وامتنع عن التضحية للآلهة. وأضاف أنه يريده أن يُلق، بعد ذلك، لألسنة النار. تقبل ديديموس هذه الكلمات بفرح وهتف: مبارك إلهي الذي لم يرذل الحيلة التي لجأت إليها! اقتيد الشهيد إلى موضع الإعدام، ثم أُلقي في النار. وقد تمكّن مسيحيون من إخراج عظامه ودفنها بلياقة. أما ثيودورة فما لبثت أن ألقي القبض عليها من جديد وأسلمت للنار وقوداً فنالت ومفتديها الإكليل الذي لا يفنى. ملاحظة : يعيد لها في الغرب في 28 نيسان . |
|