رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسان الشهيدان ثيوذولوس وأغاثوبوذوس (القرن4م) 4 نيسان غربي (17 نيسان شرقي) في مطلع حملة مكسيميانوس قيصر على المسيحيين في تسالونيكي، فيما سعى المؤمنون إلى التواري أظهر الشماس أغاثوبوذوس وثيوذولوس القارئ نفسيهما على نحو لافت. كان الأول مسناً فيما كان الثاني فتى. ما فعلاه هو أنهما كانا يكرزان بالكلمة الإلهية بصورة علنية. هذا أثار دهش الوثنيين. فلما أوقفا في حضرة فوستينوس الحاكم أعلنا بصوت واحد وبالفم الملآن أنهما مسيحيان. وإذ أمل الحاكم في فهم الدوافع وراء جسارتهما استجوبهما كلاً على حدة. لم يتمكن من نوال شيء في مقابلته ليثوذولوس فاستقدم أغاثوبوذوس وأوهمه أن رفيقه رضي بالتضحية للآلهة. فكان جواب أغاثوبوذوس "بكل تأكيد، أنا أيضاً، كثيوذولوس، أقبل أن أضحي للإله الحقيقي الواحد ولابنه يسوع المسيح. لكني لا أضحي، تحت أي ظرف، لهذه الأصنام الميتة التي تسمونها، عن جنون آلهة". ألقي الاثنان في السجن فداوما على الصلاة وتعزيا برؤى أكدت لهما النصرة على عدو الخير. أمام فرحهما وثباتهما اهتدى بقية المساجين واعترفوا بخطاياهم بدموع وإذ تناهت أصوات المراثي إلى أسماع من كانوا في الخارج تهافتوا إلى السجن فألفوا المكان وقد استحال كنيسة. فأسرع واحد منهم ونقل إلى الحاكم أنه ما لم يتخلص من أغاثوبوذوس وثيوذولوس سريعاً فإن قسماً كبيراً من سكان المدينة لن يلبث أن يتخلى عن عبادة الأوثان. فلما أحضر القديسان إلى المحكمة، مرة ثانية، بديا مشعين كما لو أنهما أتيا إلى عيد. أخضعا للتعذيب قالا: "بإمكانكم، بيسر، أن تمزقوا ثوب جسدينا، ولكن لا شيء يقدر أن يزعزع إيماننا! إن هذه العذابات مضحكة وعاجزة، أليست لكم وسائل أخرى تخضعوننا لها؟" فلما أدرك فوستينوس الحاكم بطلان العذابات والمناقشات معاً أمر بهما جلاديه فألقوهما في البحر بعدما قيدوا يدي كل منهما وراء ظهره وجعلوا حجارة إلى عنقيهما. في الليلة التي سبقت تنفيذ الحكم رأى الشهيدان في الحلم أنهما يبحران في مركب تعرض للأمواج العاتية. فجأة جنح المركب وهلك من فيه غرقاً إلا الشهيدان اللذان كان في أثواب بهية وحطا على فسحة جبل بلغ السماء. فلما وثقا من نتيجة جهادهما أسلما نفسيهما، بوجه مضيء، إلى جلاديهما ووعظا المسيحيين المجتمعين هناك أن يفرحوا لا أن يبكوا لموتهما. وإذ أمسكوا بأغاثوبوذوس ليلقوه في البحر هتف قائلاً: "هاءنذا أسرع لأنظم إلى ربنا يسوع المسيح مطهراً، بهذه المعمودية الثانية، من كل إثم!" وقد نقل أن الحبال انقطعت وأن الأمواج أعادت جسدي القديسين إلى الشاطئ وأن المسيحيين دفنوهما بإكرام. ملاحظة : يعيد لهم الغرب في هذا اليوم أيضاً . |
|