القديس ثوكتيريستوس المعترف (القرن8م)
17 آذار شرقي (30 آذار غربي)
وُلد في تريغليا البيثينية وترهّب، حدثاً. في دير القدّيس يوحنا اللاهوتي المعروف بـ بيليسيتوس" ثم صار رئيساً للدير. فلما صدرت أوامر إمبراطورية قسطنطين كوبرونيموس (741- 775)، المحارب للإيقونات، عمد حاكم بيثينيا، وكان ظالماً دموياً، إلى ملاحقة مكرمي الإيقونات. وإذ كان يوم الخميس العظيم من تلك السنة، اقتحم الحاكم الدير، فيما كانت تقام الذبيحة الإلهية. وبعدما ألقى القبض على ثمانية وثلاثين راهباً وعذّبهم، أقفل عليهم في حمّام سُدّ منفذه فقضى عدد منهم جوعاً أو متأثراً بجراحه. أما بقية الرهبان فجُذعت أنوفهم أو أُحرقت لحاهم بعدما طُليت بالقار. كذلك أحرق الحاكم الكنيسة والمباني الرهبانية واستاق ثوكتيريستوس، الذي كان قد أحرق لحيته وجدع أنفه، إلى القسطنطينية حيث أودعه السجن الذي ضمّ القدّيس استفانوس الصغير، المعيّد له في 28 تشرين الثاني، وثلاثمائة واثنين وأربعين معترفاً. فلما همدت حملة الاضطهاد عاد القدّيس إلى دير الخرب فرمّمه بمعونة القدّيس نيقيطا الميديكيوني (3 نيسان)، صديقه وأباه الروحي. وقد رقد في الرب في سن متقدمة.