منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 03 - 2017, 05:59 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,089

اختر يوماً من حياتك تعطى عنه حساباً أمام الرب


هيا بنا نتخيَّل الأن :
أن ربنا يسوع المسيح له كل المجد وهو الذى نقف أمامه لنعطى حساباً عما فعلنا بالجسد خيراً كان أم شراً وقدم سؤال لكل واحداً منا …
” ما رأيك فى أن تختار يوماً واحداً من حياتك لكى أحاسبك عليه ..”
… ترُى ما اليوم الذى تستطيع أن تقدمه هديه لربنا وأنت فرحان .. وتسأله أن يحاسبك عليه ؟؟
.. فربما …
تختار يوماً روحياً قضيته مع ربنا …
أو تختار يوماً حضرت فيه القداس وتناولت من الأسرار المقدسه .
أو تختار يومأ آخراً خدمت فيه بأمانه ومحبه دون انتظار لكلمة شكر .
أو قد تكتشف مع الأسف … أن عمرك كله قد انقضى … وليس به يوم واحد نقى تستطيع أن تتذكره وتقدمه للرب !!!
… أن أحلى يوم يمكنك أن تقدمه لربنا هو أكثر يوم تعبت فيه من أجله … سواء تعب فى خدمه أو اضطهاد أو أهانة أو خسارة من أجل المسيح وتكون قد احتملت ذلك بفرح … أو يوم سمح الله لك فيه بصليب أو ألم … مرض أو خسارة أو فقدان لأحد عزيز لك …
فكما أن ساعة الصليب هى الساعة المجيدة التى جاء اليها المسيح خصيصاً ، هكذا ساعه الألم من أجل الله ومع الله … هى أفضل ساعه فى الحياه كلها ….
سوف أقدم لك أمثلة من الكتاب المقدس لتوضيح الفكره وتكون بالنسبة لنا شمعة وقدوة يحتذى بها :
1-
لو سألنا بولس الرسول
… مثلاً

أختر يوماً من حياتك أيها القديس العظيم كى تقدمه لربنا …
أ‌- سنجد أن بولس عنده أياماً كثيره وثمينة …
فمثلاً … رجم يوماً … وظنوه قد مات . ( أع 14 : 19 )
فيوماً ضرب بولس بالعصى ومعه سيلا ثم ألقيا فى السجن وضٌبطت أرجلهما بمقطره .. وبعد الضرب والإهانه وقفا فى نصف الليل يصليان ويسبحان الله ( اع 16 : 23 – 25 )
ب‌- سنجد أيضاً … أن يوم فى حياة بولس الرسول قضاه فى سفر طويل لبلاد بعيده ليبشر فيه فوجد الضرب والجلد .
ج‌- سنجد أيضاً … أن يوم أن انكسرت به السفينه ( 2 كو 11 : 25 ) وفقد كل رجاء للنجاه . ( أع 27 : 20 )
وأيام كثيره جداً فى حياه بولس الرسول يستطيع أن يقدمها لله ويقول له :-
” أختر أنت يارب ما الذى تريده ….”
ربما يختار الله له :-
ذلك اليوم الذى سمح له فيه بشوكه فى الجسد … ولما طلب بتضرع أن تفارقه … رفض الله قائلاً له : ” تكفيك نعمتى لأن قوتى فى الضعف تكمُل ” ( 2 كو 12 : 9 ) .
… فقد يكون ذلك اليوم هو أمجد أيام حياته ….
2-
لو سألنا يوسف الصدًّيق
… اختر يوم من حياتى كى تقدمه لربنا . ؟
أ‌- سيقول : اليوم الذى الُقيت فيه فى البئر وأنا صغير ومن أخوتى وليست من غرباء !! ومع إنى كنت صغيراً وكنت أحمل لهم الزاد ليأكلوا !! ومع أنى شعرت بالخوف وصرخت لهم ، ولم يسمعونى ، ولم يرحموا عذابى وخوفى ، فلم يسمعونى بعد !! لكننى كنت أثق فى إله إسرائيل …
كم بكيت فى هذا اليوم من شده ورهبه البئر العميق المظلم … ولأنى لن أرى أبى ثانيه …
كم تألمت وتضررت من ظلم أخوتى وقسوه قلوبهم علي أنا الصغير … لكنى أرى هذا اليوم عظيماً !! .
ب‌- أو يقول : ذلك اليوم الذى هربت فيه من الخطية ومن إمرأة فوطيفار … أظن أن هذا اليوم يفرق عندك يارب …. !! وربنا يقول له طبعاً يا يوسف يفرق معايا .. لأنه أعظم من يوم جلوسك على كرسى مصر …. وأحلى كثيراً من أيام الراحه والمُلك فى بيت فرعون الملك ….
3-
لو سألنا أبونا أبراهيم
:

أختر يا أبونا ابراهيم يوماً فى حياتك كى تقدمه لربنا فيحاسبك عليه .؟
… سيقول ….
أ‌- ربما اليوم الذى تركت فيه أهلى وأرضى وعشيرتى وذهبت لمكان لا أعلم عنه شيئاً … لانى سمعت كلام ربنا بدون نقاش … وتحملًّت الآلام التى ترتبت علي ترك أهلى وأرض أبائى … وتحملت الفراق وأنا فرحان … هذا اليوم غيرًّ مسار حياتى … بل ومسار التاريخ كله … أكيد أكيد هذا اليوم غالى عندك يارب …
ب‌- .. لا .. لا … تذكرت يارب … يوم كان أعظم و أغلى … وهو اليوم الذى أخذت فيه أسحق أبنى وحيدى وحبيت قلبى … وأنا رجل عجوز ، أخذه باكراً مسيره ثلاثه أيام وطول الطريق كان قلبى يخفق خوفاً وحزناً … ولكنى لم أتنازل عن طاعتك يارب مهما كلفنى ذلك من تعب … فى ذلك اليوم …. ولحظه رفعت فيها السكين على أبنى أسحق لأذبحه لك …!! ولم أكن أعلم ماذا سأقول لأمه عندما أعود اليها بدونه …غير مكترث بمشاعرى ولا مشاعرها كأم … هذا اليوم غالى عندك يارب … وأنا بكل حب أقدمه لك وأنا فرحان به .
4-
لو سألنا .. أيوب الصدَّيق
وقلنا له اختر يوماً من حياتك تقف به أمام الله …
أ‌- ربما يقول : اختار اليوم الأول الذى حصًّلت فيه التجربه بالرغم من أنه كان يوماً أصعب يوم فى حياتى … فالأخبار توالت فيه سريعاً .. بخسائر متعدده حتى أنتهت بخساره كل أولادى ، لكنى أستطعت أن اقول أشكرك يارب … وظللت أقول ” الرب أعطى . والرب أخذ ليكن أسم الرب مباركاً ” ( أى 1 : 21 ) أنا متأكد أن هذا اليوم قد يكون نال أعجاب ربى …!!
وأما باقى الأيام التى كانت تسبق هذا اليوم كانت كلها سهله … كنت أصلى و أصوم وأقدم ذبائح … لكنها لم تكن أمام قدسك مثل هذا اليوم …. الذى قبلت فيه التجربه ولم يهتز أيمانى … ولم أتخلى عن برى ، وشكرتك …
ب‌- تذكرت يوم أخر قد يكون أشد ضراوه من اليوم السابق … يوم ضربنى الشيطان بقروح فى كل جسدى حتى لم أحتمل شئ فجلست فى الرماد … وحتى إمرأتى وشريكه حياتى أم أولادى لم تحتملنى وقالت لى : ” أنت متمسك بعد بكمالك ؟ بارك الله ومت ! ” ( أي 2 : 9 ) فتمسكت بثقتى فيك ولم أتذمر بل قلت لها : تتكلمين كلاماً كإحدى الجاهلات ! … الخير نقبل من عند الله ، والشر لا نقبل ؟ …. هذا اليوم أيضاً غالى عندى ..
ج‌- أو ذلك اليوم الذى تكلم الله فيه معى .. بعد أن ظللت شهوراً فى انتظاره معاتباً ومتسائلاً : يارب … لست أعلم لماذا تفعل كل ذلك ؟ لماذا تخاصمنى ..؟؟
… كلام الناس وتعييراتهم عذبنى وألمنى ولم أعد أحتمل … وأخيراً أجابنى الرب من العاصفه ورفع وجهى فهاننت عليًّ التجربه وقلت له : سامحنى يارب لأنى نطقت بكلام لم أفهم … أنا نادم ولكنى اسألك فتعلًّمنى … ها اليوم أيضاً كان يوماً عظيماً لأنى رأيته كما لم أراه من قبل … ” بسمع الأذن قد سمعت عنك والأن رأتك عينىًّ ” ( أي 42 : 5 ) .
5
- لو سـألنا معلمنا بطرس الرسول

أ‌- أختر يوماً من حياتك كى تقدمه لربنا فيحاسبك عليه ؟ سيقول : أظن أن أحلى يوم يمكن أن أقدمه لربنا هو اليوم الذى دخل فيه سفينتى ليعظ الجموع … وقد كنت فى الحقيقه مُتعباً ومُحبطاً بعد أن قضينا الليل كله دون أن نصطاد شيئاً … لكنه قال لى : ” أدخل إلى العمق والقوا شباككم للصيد … وقلت له : على كلمتك ألقى الشبكه … هذا اليوم الرائع الذى أنتهى بسجود وتوبه … ودعانى فيه السيد لأن أصير صياداً للناس … فتركت كل شئ وتبعته …
ب‌- أو ربما أقدم له ذلك اليوم الذى تعبت فيه من الأمواج والرياح الشديدة، وأتت علىًّ أفكار ضعف وخوف كثيره … أين هو ؟ لماذا تركنا ؟ هل سيتركنا نغرق ؟ … فأبصرت خيالاً من بعيد يمضى إلينا ماشياً على البحر فقلت له : ياسيد إن كنت أنت هو فمُرنى أن أتى اليك على الماء ” ( مت 14 : 28 ) فقال لى : تعال … فنزلت من السفينه ومشيت على الماء لأذهب إلى يسوع … وظللت أصعد وأنزل مع الموج ، ولكن لما شككت فيه وخُفت ، بدأت أغرق وصرخت قائلاً : يارب ، نجنى ! فلم يتركنى وفى الحال مد يده وأمسك بى وأنقذنى … هذا اليوم لن أنساه أبداً …
ت‌- … أو ربما ذلك اليوم الذى قُبض عليًّ فيه وكنت أنتظر الموت فى السجن مثل ( يعقوب بن زبدى ) صديقى الحميم الذى سبقنا كلنا للاستشهاد والمجد … ثم أستغرقت فى النوم … واذا بملاك الرب يوقظنى لينقذنى ويخرجنى … فخرجت من ظلمه السجن وكأنى قمت من الموت …
ث‌- وربما أظن أن ذلك اليوم فى حياتى – حين قدمت جسدى ذبيحة له … مصلوباً منكس الرأس … ياليته يحُسب لي هذا اليوم …
6-
أما القديس يوحنا الحبيب
… لو سألناه : أختر يوماً من حياتك كى تقدمه لربنا فيحاسبك عليه ..؟
أ‌- سيقول … اليوم الذى رأيته فيه لأول مره … عندما أشار يوحنا المعمدان اليه قائلاً … ” هوذا حمل الله الذى يرفع خطيه العالم ” ( يو 1 : 29 ) … فتبعته وكان معى أندراوس … فألتفت المسيح وقال لنا : ماذا تريدان أن أفعل لكما ؟ … فأجبناه : ياسيد أين تمكث ؟ … فدعانا وقضينا عنده ذلك اليوم كله … أظن هذا اليوم هو أجمل يوم فى حياتى …
ب‌- وهناك يوم آخر لن ينسى بعد …. ذلك اليوم الذى سرت وراءه حتى الصليب ولم أخف مما قد يحدث لي وبالرغم أن كل التلاميذ خافوا وتركوه ، الا انى لم اتركه حتى الصليب . وكانت مكافأتى منه كانت أنه اعطانى مريم أمه وجعلها أماً لي واعطانى مسئوليه رعايتها … لو كنت قد خفت من الصليب لُحرمت من هذه العطيه العظيمه .
ت‌- وهناك يوم أخر …عندما كنت منفياً فى بطمس وكنت أصلى لربنا قائلاً : يارب كل أخوتى قد سبقونى للسماء … كلهم فرحين بك … لماذا تركتنى على الارض وأنا عجوز وحيد لا أعمل شيئاً ؟!
عمرى قارب المئة سنة …. خذنى إلى السماء فرحًّنى … فوجدت السماء قد أنفتحت ورأيت أبن الله جالساً على عرشه … رأيت … ورأيت … رأيت عجباً … الملائكه ورؤساء الملائكه والشيوخ وتسابيح وصلوات … بأختصار مجد لم تره عين ولم تسمه به اذن وما لم يخطر على قلب بشر … حقاً أنه مجد عظيم جداً وأبدى .
أشكرك يارب … لو لم تسمح لي بهذا الوجع المناسب لفقدت أبديتى … أشكرك يارب على التعب والوجع والمرض … أشكرك على الأهانات والمشاكل … أشكرك على عدم أستجابتك لي برفع الضيق … حتى أجد شيئاً أقدمه لك يوم لقاءى بك …
” لا ننكر يا أحبائى أن الضيقات تحدث بسماح من الله كوسائل تنبهنا وتجعلنا نتضع .. كى نتنقى بالألام والاتعاب سواء الناتجه عن خطايانا أو التى يرسلها الله عن طريق أخرين

…..
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنتَ دوماً تعطي لي من الرحمةِ أنهار
اختر رفيقة حياتك بحرص؛
لا يمكن أن تعطي حياتك مزيداً من الأيام
سوف تعطي حساباً عنه يوماً ما
يوماً ما سيمر شريط حياتك أمام عينك


الساعة الآن 05:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024