رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا اللص اليمين أكلمكم فاسمعوني عشت في سجن الحياة أعذب نفسي بالأفعال الأثيمة فلم أجنِ سوى الألم صادقت وحوش بشرية وذئاب آدمية أما الأبرار فلم يكن لهم مكان في قلبي لقد كان بينى وبين الحب هوة عميقة مايئة بالدماء والدموع فعشت وحيداً، كئيباً صرت أشرب الإثم كالماء فضعفت وصارت عيوني كالقبور المظلمة ترهب كل من يراها كانت الجبال مسكنى فأخذت من الوحوش طباعهم وفقدت كل ملامحى الإنسانية وهكذا صار وجهي كالورقة الصفراء مكتوب عليها بقلم معوج بسيل منه حبر شيطاني لص وشرير التقيت مع المسيح على الجلجثة، حيث يختمر الهواء بأنفاس الموت فلمَّا نظر إلىَّ يسوع، رأيت المحبّة تتجسّد في كلماته، والفرح يملأ وجهه، والطهارة في عينيه.. قلت في نفسي من يكون هذا الذى يغفر لصالبيه الخطاة، المتمردين؟ لم أجد إجابة سوى أن المصلوب ليس من طبيعتنا الحاقدة المتمردة.. فتغيّرت ملامحي وبصوت خافت تتموّج في عباراته كل معاني الندم قلت باكياً: " أُذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك " |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زجرِ اللص اليمين بعُنف واحتقار زميله اللص اليسار |
اللص اليمين |
هل الذى جدف على الرب وقت صلبه اللص الشمال فقط أم جدف معه أيضاً اللص اليمين ؟ |
اللص اليمين |
اللص اليمين |