رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبينا البار ثيوكتيستوس (467) 3 أيلول شرقي (16 أيلول غربي) كان ثيوكتيستوس فتى عندما أسرته محّبة المسيح، فما كان منه سوى أن ترك كل شيء وذهب إلى الأماكن المقدّسة وسجد لعود الصليب، ثم تحوّل إلى قلالي دير فاران، على بعد ستة كيلومترات من أورشليم، في الطريق إلى أريحا، طالباً الحياة الرهبانية. في ذلك الوقت بالذات، خرج القدّيس افثيميوس الكبير – الذي تعيّد له الكنيسة في 20 كانون الثاني – من موطنه في أرمينيا قاصداً القلالي نفسها. هناك، في فاران، تصادف الراهبان وتحابا على دروب الفضيلة وأتعاب النسك. وكان الانسجام بينهما كبيراً لدرجة أنه أضحى لهما فكر واحد وطريقة عيش واحدة، كما لو كانا نفسا واحدة في جسدين. يحكى عنهما أنهما كانا ينطلقان كل سنة، بعد وداع عيد الظهور الإلهي، إلى البريّة الداخلية، طالبين مناجاة الله والصلاة النقيّة. وكانا يمكثان هناك إلى عيد الشعانين لا يكفّان عن قمع أهواء الجسد بالصوم والسهر محتملين الحر والعطش. ومرّت على افثيميوس وثيوكتيستوس في فاران خمس سنوات، هداهما الله بعدها إلى مغارة فسيحة مطلّة على واد، فأقاما فيها، لا يقتاتان إلا من بقول الأرض. ولم تخف فضيلة هذين المجاهدين عن عباد الله طويلاً، فأخذ طالبو حياة التوّحد يتهافتون عليهما. وقد أثر ذلك على الناسكين أيما تأثير، وبانت موهبة كل منهما. ففيما انصرف افثيميوس إلى النسك والخلوة أقبل ثيوكتيستوس على الناس يهتم بأمرهم. وشيئاً فشيئاً تحوّل المكان إلى شركة، وأضحت المغارة كنيسة الدير وثيوكتيستوس رئيساً له، فيما تحوّل افثيميوس إلى الصحراء الداخلية. رقد ثيوكتيستوس بسلام في الرب يوم الثالث من شهر أيلول من العام 467 للميلاد،ممتلئاً بركات وأياماً. وقد كان ذلك في زمن البطريرك اناستاسيوس الأورشليمي طروبارية لأبينا ثاوكتيستس باللحن الثامن للبرّية غير المثمرة بمجاري دموعك أمرعتَ، وبالتنهُّدات التي من الأعماق أثمرتَ بأتعابك إلى مئة ضعفٍ. فصرتَ كوكباً للمسكونة متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البار ثاوكتيستُس، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أبينا البار مرقص |
القديس البار ثيوكتيستوس النوفغورودي (+1310م) |
القديس البار ثيوكتيستوس أسقف تشرنيكوف الروسي (+1123 م) |
أبينا البار باسيان |
القدّيس ثيوكتيستوس البار |