رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسد لنفسك ذلك الجميل العظيم بأن تتوقف اليوم عن التذمر ... عن التأفف و الانتقاد السلبي لكل ما لا تستهويه عينك ... إن كنت غير قادر على تغييره للأفضل ... فلا داعي لتسليط الضوء على القبح و إعطائه ما لا يستحق من حيز و قدر ... تعطر ... و ابتسم للعابرين في الطرقات ... ابتسم ليومك ... و لحفظ ماء وجهك و كرامتك ... لا تفرغ ما في صدرك للغرباء ... كلهم غرباء يا هذا ... و لا أستثني منهم سوى ذلك الصديق الذي يؤمن بأن كلمة "شكرا" نوعا من الوقاحة و الابتذال ... و لا ينتظر منك رد معروف مماثل ... و لا يعد عليك جمائله في صمت خبيث ... هو صديق واحد فقط ... عليك أن تحسن اختياره ... و إن لم تجد ضالتك في أحدهم ... أفرغ ما في صدرك على ورق أبيض ... و لا تبعتد كثيرا عن البحر ... لن يخيب ظنك أبدا به كلما لجأت اليه ... مستمع رائع ... و صديق وفي .... لا يبوح ... كن قويا يهابك الجميع ... و ضعيفا أمام إنسانيتك ... لا تترد قبل أن تقوم بمساعدة كبار السن و العجائز و الأطفال و الحيوانات ... و كل من استضعف من قبل ظالم قد ظن أن لا كبير له ... كن أنت لسان الحق و يده ... و رب الحق ناصرك ... كن صادقا في مشاعرك ... واضحا في كلماتك و انفعالاتك و ردود أفعالك ... توقف عن الادعاء ... فكثير من الادعاء سيفقدك ماهيتك ... و هويتك ... و مصداقيتك ... أخبر الجميع من أنت ... و ما هي خطوطك الحمراء ... و ما هي قوانينك و لوائحك ... و أنك لن تتجاوز أدبا كل من تجاوز عمدا ذلك الكيان ... ستخسر الكثير منهم ... هذا شيء مؤكد ... و لكني أعدك بأن هؤلاء ما هم إلا سراب يحول بينك و بين رؤية الطريق ... و أن قيمة خسارتهم لن تتجاوز جلسة مرح في ليلة مملة ... و أن كل قليل سيظل بجوارك ..... هو شبيهك ... تكافؤ و لغة حوار و احترام ... و محبة خالصة بلا زيف ... هذه حياتك ... و هذا عمر تنساب أيامه كحبات الرمل الناعمة من بين أصابعك .... هذا ... و يكفي .... cpd |
|