نفسي اكون أبن شاطر

[walaa farouk]

نفسي أتوب يا رب .. نفسي أفرح.. نفسي أترك الضلال وأكون ابن شاطر
قد أضعت فى الليل عمري وصرت أحيا فى ظلام وضباب الخطية.
لكن بما أنَّك نور العالم فأظهرني للنهار ابناً.
تلطَّخَ ثوب حياتي بدم اللذة الشهوانية فتشوّه جماله وفسد منظره.
فاقطر في قلبي نقطة من ماء طُهرك ليتنقَّ قلبي من دنس الخطية.
بِعْتُ ثمار طهارتي كشمشونُِ وطُعنتُ بحربة القتل كداود.
لكني أطلب مراحمك فارحمني يا الله كعظيم رحمتك.
نَمَتْ أشواك الرذائل فى قلبي فأسقطتْ على الأرض ثمار بري.
فهب لى يا راعي نفسي أن أستقي من ينبوع طُهرك.
لأُنظف أرض قلبي من أشواك وحشائش الخطية.
أعطني نعمة التوبة لأُفلّحُ بها أرض قلبي وأقلع بها أشواك الشر.
ماذا أنتفع لو صرتُ ملكاً وأنا عبد ذليل للخطية؟!
هل تكفيني كنوز العالم لو خسرتُ الجوهرة الحقيقية؟!
فاطلبوا إلى الطبيب فى أمر المريض.
إلى الراعي من أجل الخروف الضال.
إلى الملك من أجل أسير وعبد الخطية.
إلى الحياة من أجل المائت،
لأتمتع بإلهي وأتعزى بربي مثلكم.
فيا أيها الراعي الذي خرج في طلب الخروف الضال.
لا تتركني في يد الذئاب الخاطفة التي تُريد إهلاكي.
لا تجعلني فريسة في مخالبهم ولا دمي يسيل على الأرض بأنيابهم.
يا كوكبي المنير أريد أن أرى ضياءك، وهو يسطع في ليل حياتي.
لتُرشدني بنورك إلى حيث مسكن حُبّك.
فكن لي مصباحاً حتى لا أتعثّر في ظلام العالم.
افتح لي يا رب سفر الحياة لأقرأ وأتعلّم سر حُبّك.
حتى أتمتع بعشرتك وأُسبّحك من الآن وإلى الأبد آمين.