منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 03 - 2017, 05:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,866

سؤال استرشادي على الفيس يخص العلاج من المخدرات

سؤال استرشادي على الفيس يخص العلاج من المخدرات
سؤال أتى على صفحة توبوا في الفيس واحببت أن أضعه هنا لكل من يمر بنفس ذات الحالة، ويستمع لبعض الناس التي ترفض موضوع العلاج بحجة أنه ضد الإيمان الحقيقي وعمل الله، لأن الله ليس بساحر ولا هو رجل استعراض، ولا يرفض العلم ولا تناول الأدوية والعلاج الذي توصل إليه الإنسان، لأن كل هذا نبعه العقل الذي وهبه الله للإنسان، لأنه ينبغي علينا أن نبتعد عن كل ما هو معطل في حياتنا بسبب عدم الوعي والفهم المتزن، مبتعدين عن دجل الفتاوي التي أطاحت بحياة الكثيرين وعطلت مسيرتهم السوية الحقيقية.

السؤال:
أنا مدمن مخدرات وقررت أن أتوب وأعيش مع الله في حالة شركة (بسبب حادث خاص شعرت به بحضور الله بقوة معي) وعلمت أنه ينبغي أن أحترم جسدي واقدره واعطيه حقه واقدسه لله الحي، فتخليت عن المخدرات (وعن كل عادة خاطئة لأني أُريد أن أعيش مع الله الحي) لكن بتنتابني حالات صعبة للغاية ومش باقدر أقاوم وبعد فترة اضطر آخد جرعة مخدر لتهدأ حالتي، مع إني باصوم وأصلي كتير طالباً معونة الله (مع انه تدخل في حياتي وحل مشاكل أصعب جداً من موضوع المخدرات) لكن بادخل في حالات صعبة للغاية باشعر فيها بانهيار شديد، والبعض نصحني أن اذهب لأماكن للعلاج، والبعض قال أن هذا يعتبر ارتداد عن التوبة واللجوء لآخر غير الله (وضد الإيمان بالمسيح)، أرجو النصيحة بحيث أني لا أخرج خارج نطاق الإيمان وإرضاء الله؟
_____ الإجابة _____
(ملحوظة هناك شواهد كثيرة في الكتاب المقدس للدلالة على الرد لكن لكي لا أُطيل لم أذكرها لكن نوهت لبعضها فقط)

سلام لشخصك أيها المحبوب الغالي الذي أحببت الله وأردت أن تضع حياتك بين يديه، فاختيارك صالح واتكالك في محله لأن كل من يؤمن به لا يخزى ومن يتكل على خلاصه يُشفى، لأن بدون إيمان يستحيل إرضاءه كما قال الرسول في رسالة العبرانيين، لكن دعني أدلك على الطريق الصحيح المنضبط في سر التقوى وحركة التوبة الحقيقية.
أولاً لا بد من أن تعلم أن العقل الإنساني فيه من حكمة الله حسب نعمة الخلق الأول، لأن منذ البدء وخلق الله الإنسان على صورته كشبهه، وأعطاه القدرة على التفكير والابتكار واكتشاف العلاج من خلال الطبيعة وتسخيرها لخدمة الإنسانية، فكل علاج أساس مصدره الله الخالق لأنه خلق النباتات والأعشاب ووضع في الأرض كل حاجات الإنسان، وليس هُناك عيب على الإطلاق (أو يوجد نقص في الإيمان) بسبب تناول الدواء بشكر لله الذي وهب الإنسان المعرفة، لأننا نتناول الدواء ونشكر الله على عطيته لنا فننال شفاء لكل مرض يعترينا، فليس شرط التدخل الإلهي بمعجزة خارقة للطبيعة لكي يكون الإيمان مستقيم، لأننا نشكر الله ونتناول الطعام ولا ننتظر أن ننال قوة للجسد بدون أن نأكل ونقول أننا مؤمنين بالله فهو يطعمنا سراً أو بمعجزة تظهر مجده، لأن مجده ظاهر في المصنوعات التي تعكس بهاء عمل مجده (راجع رسالة رومية)، لأن من يتكلم معك على عدم تناول الدواء مثل من يدعو الناس أن لا تأكل حسب طبيعة الجسد الذي خلقه الله، وتدَّعي أن الله سيقويها ولن تحتاج للطعام ولا الشراب، فهذا الكلام هو الدجل عينه والله بريء منه لأننا لم نرى إنسان في الكتاب المقدس كله لا يأكل ولا يشرب ويمتنع عن حاجات الجسد، إلا تحت ظروف خاصة وحالات شديدة النُدرة جداً وفي فترة معينة ولم تستمر على مدى حياته كلها (مثل صوم موسى النبي أو بعض شخصيات العهد القديم أو الرب يسوع نفسه في العهد الجديد).
أخي الحبيب الله خلق الجسد وله احتياجاته وعلينا أن نحترمه ونقوته ونربيه ونعالجه ونحاول أن نتجنب كل ما هو شرّ يؤذية ويضعفه - بقدر الإمكان - ونعطيه كل حاجته باتزان مع الوعي الكامل باحتياجه دون تقليل أو إفراط حتى لا يُصاب بالضرر.

أخي الحبيب التوبة الحقيقية تقول أنك تتكل على الله وقوة خلاصه بكل قلبك، لأنه هو الذي يغير القلب ويجدد حياة الإنسان الداخلية، وبعد ذلك تتقدم لتنال المساعدة اللازمة للتخلص من الإدمان تحت يد طبيب متخصص، وتصلي وتشكر الله وتطلب معونته بمد يده للشفاء ويُجري آيات وعجائب في حياتك حسب مسرة مشيئته، وتنال العلاج بشكر من أجل أن الله أعطى الإنسان الطب والدواء لكي يرتاح ويسلك في صحة وعافية، فشكرك لله وثقتك فيه حينما ينظره الناس ويجدون اتكالك عليه وأنك ذهبت بكل شجاعة في تواضع قلب وخضوع لله الحي تتعالج لتسلك جدياً في حياة التوبة الحقيقية وتحيا كإنسان سوي، فكل من يراك سيمجد الله الذي شع فيك هذه الرغبة العظيمة ووهبك تلك الإرادة الصالحة الجديدة أنك تقرر أن تحيا في صحة وعافية جسدية لتستقيم حياتك كلها جسداً ونفساً وروحاً، فلا تستمع لمن يشوهون حقيقية الإيمان الحي في شكل دجل بلا معنى، لأن الله لا يتعامل مع النفس كساحر أو خارق لقوانين الطبيعة، بالطبع أحياناً يتدخل بصورة قوية لو كانت الضرورة تستدعي ذلك (وهي حالات خاصة جداً ولها ظروفها)، وفعلاً هو قادر عن جدارة أن يُشفي الروح والجسد والنفس معاً، لكن طالما هناك علاج موجود فلماذا يتدخل بشكل خارق، يكفي انه يحفظك في سرّ التقوى وحياة الإيمان الحي ويُثبت أقدامك، وعليك أنت أن تتحرك في حدود الإمكانيات المتاحة لك لأنها من الله أيضاً، لأنك لو نظرت للكتاب المقدس ستجد أن تيموثاوس الرسول كان مريض والقديس بولس الرسول أرسل له وصفة علاج من القديس لوقا الطبيب، وهكذا قديسين كثيرين عاشوا مع الله وتناولوا الدواء بشكر ونالوا شفاء وأحياناً تأخر الشفاء.. الخ، فلا يوجد عيب إطلاقاً في طلب العلاج ولا السعي إليه وـأن نعمل كل ما هو في أيدينا، العيب فقط في المكابرة وعدم الخضوع لله الحي وشكره في كل الأوضاع، لأن الإيمان ليس أننا نطلب الخوارق أو ننتظر معجزات أو حتى نصدق أن الله قادر على كل شيء، بل أن نقبل كل شيء من يد الله بشكر وتواضع قلب.
فاتكل على الله بكل قلبك واذهب لمكان العلاج المتخصص والله الحي يبارك حياتك ويحفظك ويثبتك في التوبة ولا يجعلك تتزعزع ويغيرك حسب صورته بتدبير تعطفه، فرح الله يملأ قلبك سلام ومسرة آمين

منقول
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يصبح العماد في الماء بفعل يسوع العماد بالروح
شعبة الأدوية بشأن العلاج المدرج على جدول المخدرات
هل يجب أن يمارس المسيحي العلاج بالإبر/العلاج بالضغط؟
بعد قطع راس والدته واقتلاع عينيها شاهدوا ماذا فعل بعد زوال تاثير المخدرات
عمليات احتيال دولية : المخدرات تكافح المخدرات


الساعة الآن 03:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024