رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس البار بونوا الأنياني 12 شباط شرقي (25 شباط غربي) غوطي الأصل. ترقّى في سلم الرتب العالميّة في خدمة الملك بابان. زهد في بداية حكم شرلمان وترهّب في سان سين بالقرب من ديجون البورغونيا. أبدى صرامة في نسكه رغم اعتياده الحياة السهلة. كان يقبل في الدير أحطّ الأشغال ليتروّض على الإتضاع كان الرهبان هناك متوانين. اتهموه بالجنون، لكن رئيس الدير الذي لاحظ نعمة الله عليه جعله مدبّرًا. ترك الدير بعد وفاة رئيسه إلى مسقط رأسه لانكودوك برفقة بعض الأتباع. بنى وإياهم بضع قلال متواضعة بقرب ساقية تُعرف بـ "أنيان". هناك كان بونوا يعمل عمل الأيدي وتلاميذه ويسبحون الله ليل نهار على طريقة القدّيس باخوميوس والقدّيس باسيليوس وسواهما من الآباء الشرقيّين. إزداد عدد التلاميذ وأضحت الحاجة إلى بناء دير ماسة، علّم رهبانه بالكلمة والمثال الصالح. لم يمض على تاسيسه الدير وقت طويل حتّى بلغ عدد الرهبان في حدود الثلاثمائة. بنتيجة ذلك , اضطر الى التخفيف من حدة النسك المفروض على الاخوة. هكذا بدات تتضح معالم طريقة القديس بونوا في الغرب أسس, بعد ذلك , عدة أديرة . بلغ عدد الرهبان فيها الآلاف. كان بارزًا بمحبته وتعليمه وعجائبه، وأضحى مجدّدًا للحياة الرهبانيّة في الغرب. عاش إلى سن متقدّمة. رقد في 11 شباط 821 في كلمته الأخيرة لتلاميذه و قبل وفاته , ذكر انه منذ ان نزل "أنيان" منذ 40 سنة , لم يدع يوماً واحداً يمر إلا ذرف فيه الدمع امام الله قبل ان يكسر خبزه اليومي . صلواته تنفعنا . |
|