رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وائل غنيم يعود للميدان بشعار.. لا شيء أهم من الثورة وائل غنيم وائل غنيم - ثورة 25 يناير - خالد سعيد فضَّل الابتعاد من السياسة بعد إسقاط مبارك لكن الأحداث دعته للمشاركة أعادت أحداث الأيام الماضية الناشط السياسي وائل غنيم مجددًا لصدارة المشهد السياسي، بعد حوالي عام ونصف من غياب اختياري. وشارك غنيم للمرة الأولى يوم الجمعة قبل الماضي في اجتماع للقوى الوطنية، انتهى بوضع رؤية وطنية جامعة لاستكمال مسيرة الثورة في مواجهة الخطوات التي اتخذها المجلس العسكري، ومن بينها الإعلان الدستوري المكمل. ورغم تحميل غنيم جماعة "الإخوان المسلمين" جزءًا من مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، وتأخر الثورة في تحقيق أهدافها بسبب ممارساتها الخاطئة، محملًا قياداتها السياسية ورموزها التي تظهر في الإعلام الدور الأكبر في ذلك، إلا أنه حرص على المشاركة في عدة اجتماعات مع الدكتور محمد مرسي وشخصيات وطنية عديدة، للوصول إلى حلٍّ للأزمة القائمة. وأكد غنيم في تعليق تداولته مواقع التواصل الاجتماعي نقلًا عن صفحته في "فيس بوك" أن ذلك ليس وقوفًا مع الإخوان أو مساندة لهم، ولكن وقوفًا مع الشرعية والديموقراطية واحترام خيار الشعب المصري. وقال غنيم، الذي ينسب له الدور الأبرز مع حركة 6 أبريل، في تفجير ثورة 25 يناير: "أرفض كمصري عاش طوال حياته تحت حكم ديكتاتوري لا يعترف بتداول السلطة ولا بحقوق المصريين وحريتهم في التعبير عن آرائهم أن يتكرر سيناريو 1954 مرة أخرى، كما أرفض أن يتم مقايضة الشعب بين الديموقراطية والحرية والأمن مرة أخرى. فالأمن والديمقراطية والحرية من حقوق الشعب المصري الأصيلة التي يجب ألا يُساوم عليها". وأضاف: "لذا كان من النتائج التي توصلنا لها من أن يكون رئيس الحكومة القادمة بعد إعلان النتيجة من خارج جماعة الإخوان وحزب "الحرية والعدالة"، وأن تكون الحكومة ائتلافية تعبر عن أطياف الشعب المصري وخاصة إخواننا الأقباط. وأكدنا جميعًا على أن مصر دولة مدنية ديموقراطية دستورية حديثة تقوم على احترام الحقوق والحريات الشخصية وترفض أنواع التمييز أو الوصاية على الشعب. كما اتفقنا على تكون هناك لجنة لإدارة الأزمة الحالية والتأكيد على تسلم السلطة تتعامل بشفافية وصدق مع الشعب المصري". وخصَّ غنيم القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي على دوره في التنسيق لهذه الاجتماعات والدعوة لها "حتى يحدث الاصطفاف الوطني الذي يبدأ في معالجة ما أفسده النظام السابق وتحقيق الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية". و شدد غنيم على أن "الأهم الآن هو أن علينا جميعًا أن نعي، أن كل هذه الاتفاقات وجب تنفيذها وبأسرع وقت لتصبح واقعًا على الأرض وأن يكون الشعب رقيبًا على ما يتم إنجازه فيها". وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان وحزبها "الحرية والعدالة" لرئاسة الجمهورية عقب الاجتماع بدا غنيم كواحد من الوجوه الرئيسية المؤثرة في مسار الأحداث، وسط عدد كبير من الشخصيات الوطنية في مقدمتهم الإعلامي حمدي قنديل، والدكتور محمد السعيد إدريس، وعبد الجليل مصطفى عضو الجمعية الوطنية للتغيير، ومحمد البلتاجي القيادي بالإخوان. وكان غنيم المولود عام 1980 وضع البذرة الأولى لثورة يناير، عندما قام خلال عمله في دبي بتأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع فيسبوك في 10 يونيو عام 2010، تضامنًا مع الشاب المصري خالد سعيد الذي استشهد على أيدي مخبرين تابعين للشرطة بمدينة الإسكندرية في 6 يونيو عام 2010. وبعد أيام قليلة من إنشائه الصفحة قام بدعوة أحد أصدقائه الإلكترونيين وقتها وهو عبد الرحمن منصور للتطوع كمشرف ثان لها.. وكانت الصفحة أول من دعا لتنظيم احتجاج على مقتل خالد سعيد بالتزامن مع عيد الشرطة على غرار ما قامت به حركة 6 أبريل في عام 2009. ولكن بعد هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، قام وائل متأثرًا بآراء أعضاء الصفحة التي وضعوها في تعليقاتهم بتغيير الحدث إلى ما أسماه: "ثورة على التعذيب والبطالة والفساد والظلم" وذلك في الرابع عشر من يناير 2011.. غير أن غنيم آثر الابتعاد من المشهد السياسي بعد نجاح الثورة، مفضلًا الاشتغال بالأعمال الاجتماعية، قبل أن تأتي أحداث الأسبوع الماضي لتعيده إلى ميدان التحرير كواحد من أكثر الشباب المؤثرين في مسار الثورة. المشهد |
|