رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غضب مسيحي من ما يحصل في سوريا والعراق ومصر '«إيلاف» من لندن: أشار جميل دياربكرلي، مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، في حديث لـ «إيلاف»، الى «أنه في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، شهدت منطقة العريش شمال سيناء، حملة تهجير ممنهجة، على اثر عمليات القتل التي راح ضحيتها ثمانية من الأقباط على يد تنظيم داعش». وأكد «أن هذه الجرائم لا يمكن فصلها عن الجرائم بحق مسيحيي الشرق، التي بدأت في سوريا والعراق، وها هي اليوم في مصر، ولا نعلم غدًا اين ستكون». وأضاف:« لا نعرف من يهجّر هؤلاء الاقباط في العريش، هل هم الجماعات الارهابية المتطرفة، أم الاهمال في حماية المدنيين، أم تواطؤ وتخاذل الجيران في الدفاع عن جيرانهم المسيحيين، في ظل هذه الهجمة الشرسة عليهم؟". ولفت الى « أننا منذ أكثر من سنة، ونحن نقرع نواقيس الخطر ونحذر من المخطط الذي يهدف إلى إفراغ المنطقة من المسيحيين، وفي كل اضطهاد يواجه المسيحيين، يبرز هذا المخطط جلياً، حيث أنه بدأ من مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد 2010 ومروراً باحتلال داعش لقرى وبلدات سهل نينوى العراق، وقرى وبلدات الخابور في سوريا وأخيرًا وليس آخراً سلسلة التعديات على الاقباط في مصر وبين هذه الأمثلة الكثير من الجرائم التي تحتاج لأيام لسردها». وقال بكرلي: «الحديث يكثر عن تنظيم داعش الإرهابي وجرائمه، ولكن داعش ليسوا أولئك المتطرفين ذوي اللحى الطويلة والثياب والاقنعة السوداء فقط ، فداعش هي كل من لا يهتم بالناس الأبرياء وداعش هو كل برلمان يسن قوانين مجحفة وظالمة بحق المسيحيين، داعش هو كل شخص يسكت عمّا يصيب المسيحيين في الشرق الاوسط من اضطهاد يصل إلى جرائم إبادة جماعية، داعش هو كل رجل دين لا يعمل من اجل العيش المشترك وتقبل الآخر». مسؤولية أخلاقية تجاه المكون المسيحي في الشرق وشدد أن ما حصل مؤخراً للاقباط في مصر وقبله للمسيحيين في سوريا والعراق يضع المجتمع الدولي اولاً والمجتمع الإسلامي ثانياً امام مسؤولية أخلاقية تجاه المكون المسيحي في الشرق، الذي لم يقدم للعالم إلا الاكتشافات والانجازات العلمية والثقافية، وها هو اليوم يُكافأ بإضطهاده مرتين، الاولى عندما يقتل ويهجر ويقتلع من جذوره والثانية عندما يغلق العالم عيونه عن هذه المآسي. ورأى أن «السؤال الذي يطرح ذاته إلى متى سيبقى المسيحيون مكسر عصا لهذه الحكومة أو لتلك الجماعة الإرهابية في الشرق؟ إلى متى سنبقى نضطهد ونقتل ونهجر ونحن صامتون خوفاً من خدش حياء الوحدة الوطنية والاخاء الديني، الذي لا نسمعه إلا في حفلات التملق الوطنية، وخصوصاً في السنوات الاخيرة؟ وفي ظلّ كل ما يحصل لمسيحيي مصر أين الجميع من عائلات الضحايا في شمال سيناء، أين هم من عشرات العائلات المسيحية التي نزحت من المنطقة». وطالب الدول في كل مكان يُستهدف فيه المسيحيون « القيام بمسؤولياتها الاخلاقية والقانونية تجاه مواطنيها، وتوفير الأمن والأمان لهم في كل بقعة من المنطقة، ووضع حدٍ للأحداث المأساوية في العريش، وايجاد حلول سريعة من شأنها دحر الإرهاب والتطرف من المؤسسات، ومن ثم من الشارع، وفرض حالة من الامان في المنطقة، مع التأكيد على أهمية عودة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم ومناطقهم». وشدد «أن الوجود المسيحي في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تاريخي يرتبط ببدايات تشكل هذه المنطقة، فالأقباط هم من أعطى مصر اسمها، وسوريا أخذت اسمها من السريان ، لذا علينا جميعاً، المسلمين قبل المسيحيين المحافظة على الوجود المسيحي في المنطقة، لأنه من دون المسيحيين تفقد المنطقة جمالها الذي يكمن في التنوع الثقافي والديني والحضاري». وناشد النخب السياسية والثقافية والدينية في مصر، لتحمل مسؤولياتها الاخلاقية والأدبية تجاه المسيحيين في البلاد، وتوفير الحماية الكافية لهم، والعمل على إرساء قيم العيش المشترك والمواطنة والشراكة الكاملة بين جميع مكونات المجتمع على أسس العدالة والمساواة، وكذلك نبذ كل أشكال التطرف والتعصب القومي أو الديني أيًا كانت مصادره، أو الجهات التي تقف وراءه. هذا الخبر منقول من : وكالات |
|