+ طلب إليه الذي كان مجنوناً أن يكون معه، فلم يدعه يسوع بل قال له : إذهب إلي بيتك وإلي أهلك، وأخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك. فمضي وإبتدأ ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع، فتعجب الجميع - مر 5 : 18 - 20 ) أنظر أيضاً ( لو 8 : 38، 39 ).
لقد سبق أن إستجاب السيد المسيح لطلب الشياطين بالدخول في الخنازير، وإستجاب أيضاً لطلب أهل كورة الجدريين وإنصرف عنهم، ولكنه لم يستجب لطلب الرجل الذي شفاه ليكون معه.
لعل السيد أراد منه أن يبدأ أولاً بالكرازة في دائرة ضيقة هي دائرة البيت والأهل، فإن وجده أميناً في القليل
( وتكونون لي شهوداً في أورشليم )،
أقامه علي الكثير ( وفي كل اليهودية والسامرة وإلي أقصي الأرض - أع 1 : 8 )
أنظر ( مت 25 : 21 ، لو 16 : 10، 19 : 17 ).
ومع ذلك نجد الرجل الذي شفي قد مضي وإبتدأ ينادي في العشر المدن ( مر 5 : 20 )،
وفي المدينة كلها ( لو 8 : 39 ) بكم صنع به السيد، حتي تعجب الجميع !