أول تعليق من السفير الألماني بالقاهرة عن نزوح الأقباط
أكد يوليوس جيورج لوي سفير ألمانيا بالقاهرة، أن برلين تعتبر الهجوم الإرهابي علي الكنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي، ونزوح الأقباط من شمال سيناء هجمة إرهابية علي الوحدة الوطنية في مصر، مشيرا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد هذا المعني وأن هذه الهجمات تستهدف كافة المصريين وليست طائفة من طوائف المجتمع وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم " الثلاثاء" بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة أن ألمانيا تقف قلبا وقالبا مع مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب بكافة السبل وأنها ترفض أن يكون العنف سبيلا لتحقيق أهداف سياسية.
وأوضح أن جهاز حماية الدستور في المانيا يضع المنظمات والجمعيات التابعة للأخوان المسلمين تحت المراقبة وتتحري عنها حتى تتأكد من عدم استخدامها للعنف .
وردا علي سؤال حول مباحثات المستشارة الالمانية انجيلا ميركل مع الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتورأحمد الطيب والتي كانت خلال زيارته إلى المانيا في 14 مارس الماضي ، قال إن شيخ الأزهر ألقي خطابا خلال زيارته أمام أعضاء البرلمان الألماني وحضر مؤتمرات عديدة حول الحوار بين الأديان، مشيرا إلى أن الحضور المصري له أهمية كبيرة في هذه المؤتمرات خاصة أن مصر تولي اهتماما بهذه القضية وتسعي إلى تحقيق الحوار وإعطاء صورة عن الطبيعة السلمية للدين الإسلامي الذي يختلف عن ما يروجه المتشددون.
وتابع أن الزيارات التي يقوم بها المسئولون الألمان للقاهرة دائما ما يهتمون بالتعرف على كيفية تعامل مصر مع الحوار بين الأديان وعلاقة الدين والدولة وهذا الموضوع محور اهتمام الرأي العام وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بإصلاح الخطاب الديني ودور الأزهر في هذا الصدد، موضحا أن هذا الموضوع ليس سهلا ولن يكون له حلا سريعا .
وأضاف أن العلاقة بين الدين والدولة والتسامح الديني وحرية ممارسة الشعائر الدينية وقبول الآخر من وجهة نظرنا السبيل لتحقيق الحريات الدينية وبلا شك تتطلب مقومات وإيجاد وسائل لنشر التسامح الديني وأنه لا يوجد حاليا الوعي الكافي بهذا الاتجاه ولكن المهم أن مصر تهتم بزيادة هذا الوعي والتعربف بأهمية التسامح، مشيرا إلي أن الحوار بين مصر وألمانيا يهتم بهذا الموضوع.
وأشار إلى اتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها بين مصر وألمانيا تتعلق بجهود مكافحة الإرهاب وانتشاره والقضايا المتعلقة بأمن وسلامة الطيران وتبادل المعلومات الاستخبارية وكيفية تأمين مصر لحدودها مع جيرانها والمسائل المتعلقة بالهجرة غير الشرعية .
مصدر الخبر: اتفرج