القديسون الشهداء بوتامياني ورفقتها (القرن3م)
7 حزيران شرقي (20 تموز غربي)
هؤلاء القدّيسون هم بالإضافة إلى بوتامياني، بلوتارك وسيرينوس وسيرينوس الآخر وهيراكليذيس، وهيرون وهيراس ومركلا وباسيليذيس. أمّا بلوتارك فقضى تحت التعذيب. وأما سيرينوس فقضى حرقاً. وأما هيراكليذيس، الذي كان موعوظاً، وهيرون الذي كان مستنيراً، فجرى قطع رأسيهما. وأما سيرينوس الآخر فعُذب وقُطع رأسه هو أيضاً. هيراس التي كانت موعوظة تلقت معمودية النار. أما أبرز هؤلاء الشهداء فكانت بوتامياني. هذه استشهدت مع أمها مركلا. أورد عنها بلاديوس أنها كانت جميلة ولكن فقيرة. وقد عملت لدى رجل وثني اتضح أنه متهالك على شهواته وملذاته الجسدية. هذا بدأ يمتدح محاسنها بقصد إفساد عفتها لأنه ولع بها إلى حدّ الجنون. وإذا باءت محاولاته بالفشل غضب جداً وسلمها لأحد كبار رجال الدولة زاعماً أنها مسيحية وأنها تتعرض بالذم للدولة وتلعن الإمبراطور. ووعد بإعطائه مالاً جزيلاً إذا تمكن من إقناعها بالاستسلام له، بلا إهانة ولا عقاب، وإلا فليعاقبها بكل أنواع التعذيب التي تروق له. رفضت بوتامياني أن تنكر المسيح وتستسلم لمجون الرجل وقد قضت في القار المغلي. كان استشهاد هذه المجموعة في زمن الإمبراطور الروماني سبتيموس ساويروس (193-211م) في الإسكندرية. وقد ضُمّ إليهم باسيليذيس الذي كان جندياً ساق بوتامياني إلى التعذيب. لكنه رأف بها واقتنت من المسيح، بعد استشهادها، أن ينضم إليها فجرى قطع رأسه لاعترافه بالمسيح.