الضرب في الميت حرام... (غبريال أو يوحنا ابن نجاح الكبير)

[walaa farouk]

من تاريخ كنيستنا المضطهدة.. تعود المقولة إلى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي كان رئيس كتبته ومؤرخيه قبطي يُسمى "غبريال إبن نجاح" أو كما كانوا يسمونه" يوحنا بن نجاح الكبير " حين حاول الحاكم بأمر الله إجباره لتغيير دينه لأجل أن يجعله وزيراً بدلاً من رئيس ديوان ، فرفض غبريال أن ينكر إيمانه، رغم كل أساليب الترغيب والترهيب،
.فأمر الحاكم بالله أن يجلد غبريال 1000 جلدة ، فشُدّ بين الهمبازين وقاموا جلاديه بجلده وعند تماما الثمانمائة جلدة طلب ليشرب فأوقفوا ضربه وذهبوا للحاكم بالله يخبروه، فقال لهم:
.
( اسقوه بعد أن تقوّلوا له أن يرجع عن دينه...)، فجاءوا إليه يخبروه بكلام الحاكم بأمره، فقال لهم : (أعيدوا له ماءه، فإني غير محتاج إليه، لأن سيدي يسوع المسيح قد سقاني وأطفأ ظمأي) ، فأبصروا على لحيته قطرات ماء تسقط منها، بعدها أسلم الروح ، فأخبروا الحاكم بالله أن غبريال قد فارق الحياة، فأمر أن يضربوا جثته الهامدة المائتين جلدة الباقية حتى يكتمل تماما الألف جلد، شفاعته فلتكن معنا أمين .
.لم يذكر تاريخ البطاركة، اليوم الذي استشهد فيه، إلا أن المقريزى في خططه يقول: إن الرئيس فهد بن إبراهيم وهو أحد العشرة وزميل يوحنا بن نجاح قُتل في 8 جمادى الآخر سنة 393هـ الموافق 19 برمودة سنة 719 م.، 14 إبريل سنة 1003 م.
. قد جاء خبر استشهاد السعيد الذكر يوحنا بن نجاح في تاريخ البطاركة، قبل ذكر استشهاد الرئيس فهد بن إبراهيم، كما أن يوحنا في وليمة أصدقائه وأهله الذين كان من بينهم التسعة المختارون الآخرون لم يُذكر خبر استشهاد الرئيس فهد فيما تكلم به أثناء الوليمة، وعلى ذلك يكون استشهاد هذا القديس في نفس اليوم الذي استشهد فيه الرئيس فهد.