|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا كان المسيح قد دفع ثمن خطيتنا، فلماذا لا نزال نعاني من نتائج خطايانا؟ الجواب: تقول كلمة الله "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية 6: 23). لقد دفع المسيح أجرة خطايانا. كلنا نستحق الموت، الذي هو العقوبة النهائية للخطية. وسوف يدفع كل شخص ثمن خطاياه إن لم يأت إلى المسيح الذي دفع ثمن خطايانا بدمه. لقد عانى آدم وحواء عواقب خطيتهم بطردهم من جنة عدن. فبدلاً من إعتبار "العواقب" يجب أن نفكر بـ "التأديب". إن كاتب العبرانيين يقول هذا عن التأديب والغرض منه: "وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ: «يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ. "إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ. ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدّاً لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟ لأَنَّ أُولَئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّاماً قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هَذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ. وَلَكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيراً فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ " (عبرانيين 12: 5-11). إن الله يظهر محبته بتقويمنا وإستخدام التأديب لكي يأتي بنا إلى حيث يريدنا أن نكون. ما الذي يفعله الأب الصالح عندما يرى إبنه يحيد عن الطريق الصحيح؟ إنه يعيده إليه بإستخدام التأديب. ويمكن أن يكون التأديب بأشكال عديدة، وفقاً لجسامة الخطأ. إذا لم يتم تأديب الإبن أبداً ولم يقاسي تبعات خطأه فلن يتعلم أبداً ما هو الصواب. لهذا، فإن الله من محبته يؤدب من هم ملك له. إذا لم تقاسي أبداً تبعات خطيتك، فكيف تعرف إن كنت مخطئاً أم مصيباً؟ يقول كاتب المزامير: "أَلَمْ يَعْلَمْ فَاعِلُو الإِثْمِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ شَعْبِي كَمَا يَأْكُلُونَ الْخُبْزَ وَاللهَ لَمْ يَدْعُوا؟" (مزمور 53: 4). أنظر أيضاً مزمور 10: 11 "قَالَ(الشرير) فِي قَلْبِهِ: إِنَّ اللهَ قَدْ نَسِيَ. حَجَبَ وَجْهَهُ. لاَ يَرَى إِلَى الأَبَدِ". إذا لم يجعلنا الله نعاني تبعات خطايانا، فلن نتعلم من أخطاءنا ونغير طرقنا. إن الله يؤدب فقط من هم ملك له، ويقوم بهذا من منبع محبته لنا، وليس ليؤلما أو يدمرنا. إنها طريقة الله لكي يقول لنا: "يا إبني، أنت تسير في طريق خاطيء، وقد جاء الوقت لكي تتحول وتفعل ما هو صواب." إذا لم يتم تصويبنا عندما نخطيء فسون نستمر في خطأنا. لقد دفع الله جزاء خطايانا، حتى لا نقاسي الموت الثاني، الذي هو الجحيم (رؤيا 20: 14). وبسبب محبته لنا يؤدبنا ويأتي بنا إلى العلاقة التي يريدها هو معنا. لهذا ففي المرة القادمة التي تشعر أنك تقاسي تبعات خطيتك، تذكر أن هذا تأديب الرب من محبته لك. أخيراً، إن عصيان قوانين الله سوف ينتج عنه غالباً تبعات وقتية لا علاقة لها بتأديب الله. مثلاً، سوف ينال القاتل الذي يتوب ويأتي إلى المسيح غفران الله الأبدي ويتمتع بالشركة مع الله للأبد في السماء. ولكن، المجتمع الذي يعيش فيه يظل يطالبه أن يدفع ثمن جريمته هنا على الأرض. قد يقضي حياته كلها في السجن أو يعدم بسبب جريمته. ولكن حتى في هذه الظروف، يمكن أن يستخدمه الله بصورة كبيرة أثناء إنتظاره الفداء النهائي والفرح الأبدي. |
|