منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 05 - 2012, 06:08 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933


لنيافة الأنبا رافائيل
الشباب والاندماج الكنسي


على مدى عشرين قرنًا من الزمان، قامت الكنيسة بدور مهم جدًّا في تشكيل حياة الناس الكنسية، واستطاعت الكنيسة – مقودة بالروح القدس – أن تخلق عددًا ضخمًا من القديسين في درجات متفاوتة، منهم الراهب والعلماني، المكرس وغير المتفرغ، الكبار والصغار، الشهداء والقديسين.. وهناك – بكل تأكيد – بين أفراد الشعب العاديين مَنْ هو أعظم فضيلة وأرقى روحانية أكثر من كثيرين من الاكليروس والخدام.
دعنا نرصد هذه الحركة الروحية داخل كنيستنا..
بالنسبة لخدمة الشباب خلال ربع القرن المنصرم، منذ بداية الثمانينيات وحتى الآن..
هناك – بكل تأكيد – نقاط سلبية وأخرى إيجابية من جهة اندماج الشباب في حياة الكنيسة. ويهمنا في المقام الأول أن نتعرف على النقاط السلبية حتى نتحاشى تكرارها، وحتى نتمكن من وضع سياسة مهدّفة لخدمتنا في مجال الشباب.. أما النقاط الإيجابية المُنيرة.. فستكون حافزًا لنا أن ننطلق في خدمتنا برجاء وفرح وإيجابية.
من جهة الوعي الكنسي
من الملاحظ أن الوعي الكنسي والروحي قد ازداد عند الكثيرين.. حيث كثُرت الاجتماعات الوعظية والتعليمية، وكثر جدًّا عدد الشباب والخدام المترددين على الاجتماعات الروحية، ولقاءات درس الكتاب، وكثرت جدًّا المؤتمرات الروحية الدراسية الصيفية وغيرها.
ولكن هناك مازالت شريحة ضخمة جدًّا من الشباب مُهمشين كنسيًا، ولم ينالوا نصيبهم من الخدمة والرعاية والمعرفة الكنسية. وأيضًا أخاف أن تكون المعرفة العميقة عند الشباب قد وقفت عند حد الذهن فقط، ولم تأخذ حقها من التنفيذ العملي، واقتناء الفضيلة المُعاشة.. وإلا ستكون خدمتنا منتجة لفلاسفة، وليست مثمرة بالقديسين والأتقياء، وينطبق علينا قول الكتاب.. "ويأتونَ إلَيكَ كما يأتي الشَّعبُ، ويَجلِسونَ أمامَكَ كشَعبي، ويَسمَعونَ كلامَكَ ولا يَعمَلونَ بهِ، لأنَّهُمْ بأفواهِهِمْ يُظهِرونَ أشواقًا وقَلبُهُمْ ذاهِبٌ وراءَ كسبِهِمْ. وها أنتَ لهُمْ كشِعرِ أشواقٍ لجَميلِ الصَّوْتِ يُحسِنُ العَزفَ، فيَسمَعونَ كلامَكَ ولا يَعمَلونَ بهِ" (حز33: 31-32).
من جهة ممارسة التسبحة اليومية والألحان
كثير من الشباب قد اندمجوا في حفظ التسبحة اليومية وممارستها، وكذلك استلموا ألحان الكنيسة ببراعة ومهارة وأداء جميل.. ما كنا نسمع عن هذا العدد الضخم من الشباب الكنسي الممارس للتسبحة اليومية في بداية الثمانينيات.. بل كان الشباب الذي يتقن التسبحة والألحان عُملة نادرة، خاصة من الأخوات البنات.
لكن أيضًا مازال الكثيرون يستسهلون الترانيم الغريبة، ولا يستسيغون ألحان الكنيسة العميقة.. ونحتاج مزيدًا من نشر الوعي الكنسي في هذا الخصوص.. نحتاج شبابًا موهوبين في تسليم الألحان بطريقة محببة وسهلة.. أما أولئك الأحباء الممارسين للألحان والتسبيح فأهمس في آذانهم المقدسة.. هل نحن فعلاً نصلي؟ هل صارت كلمات ونغمات اللحن وسيلة للحديث العميق مع الله، والإحساس بحضوره في حياتنا؟
أخاف أن يكون اهتمامنا بسلامة اللحن والأداء والنطق يغطي على اهتمامنا بالحديث مع الله من خلال اللحن. أخاف أن اختلاف الهزات في استلام اللحن تتسبب في ضياع روح الحب والاتضاع، والعلاقة الحسنة بين المُسبحين.
فلتكن الألحان والتسبحة فينا وسيلة تعبير عن الحب لإلهنا العظيم الذي أحبنا، وليكن الشخص الذي أؤتمن من الله أن يستلم هذا الكنز الرائع من تراث كنيستنا الخالدة.. أن ترتسم في ملامح شخصيته حلاوة وجمال نغم التسبيح، فيصير مشيه وابتسامته وتعاملاته مع الناس تسبحة مُعاشة ونغمًا جميلاً قائلاً.. "أُسَبحُ الرَّبَّ في حَياتي، وأُرَنمُ لإلهي ما دُمتُ مَوْجودًا" (مز146: 2).
من جهة القداس الإلهي
كثير من الشباب أحبوا القداس.. واندمجوا في حضوره بالقلب والوجدان وبكل الحواس.. وكثيرون جدًّا صار القدس جزءًا أساسيًا من برنامجهم اليومي أو الأسبوعي، ولا يستطيعون أن يعيشوا بدونه.. وهذا شيء حسن جدًّا بحسب تدبير الآباء الأولين.
ولكن مازال أيضًا كثيرون لا يشعرون بقيمة وأهمية وحلاوة القداس الإلهي، بل وباقي الطقوس.. فهناك مناسبات تمتلئ فيها الكنيسة بجمهور العابدين المُصلين من الشباب والكبار مثل:
(البصخة، صوم نينوى، صوم السيدة العذراء، الصوم الكبير، ليالي كيهك، وأعياد القديسين).. ولكن مازلنا نرى حوش الكنيسة.. وقد امتلأ أيضًا بأعداد كثيرة من الشباب غير راغبين في الاندماج داخل الكنيسة.. وبعضهم يستثقل القداس واللحن الطويل، ولا يشعرون بتفاعل روحي مع صلوات القداس.. هؤلاء يحتاجون مزيدًا من الخدمة، ومزيدًا من الشرح والتوضيح لجمال الطقس، ومعاني الممارسة.. مع مزيد من التركيز على كيف يخدم هذا الطقس الكنسي احتياجاتي العميقة كشاب مسيحي.. لكي ما ينطبق القول.. "أُصَلي بالرّوحِ، وأُصَلي بالذهنِ أيضًا. أُرَتلُ بالرّوحِ، وأُرَتلُ بالذهنِ أيضًا" (1كو14: 15).
من جهة الأصوام
نفس الكلام يمكن أن يقال عن الأصوام.. ومدى التزام الشباب بالصوم في مناسباته: (الصوم الكبير، صوم الميلاد، صوم السيدة العذراء، صوم الرسل، صوم نينوى، الأربعاء والجمعة أسبوعيًا). إننا نريد شبابًا واعيًا بقيمة الصوم في العمل الروحي.. فالسيد المسيح علَّمنا أن الشياطين يُهزمون بالصوم والصلاة.. "هذا الجِنسُ لا يُمكِنُ أنْ يَخرُجَ بشَيءٍ إلا بالصَّلاةِ والصَّوْمِ" (مر9: 29)، ويجب أن يكون الصوم روحانيًا بوعي وعمق ومحبة كاملة لله، وأن نشعر في صيامنا الروحاني أننا نصوم مع السيد المسيح، وأننا بعدم انشغالنا الزائد بالأكل قد صارت لنا فرصة تفرّغ للاهتمام بالعمل الروحي الجواني من صلاة وتسبيح وقراءة الكتاب المقدس والخدمة.
من جهة الاعتراف
نحتاج شبابًا يمارس الاعتراف بتوبة صادقة، وممارسة روحانية عميقة، وليس مجرد إجراء روتينيًا يريح الضمير.. نحتاج أن نراجع أنفسنا من جهة الإرشاد الروحي في جلسة الاعتراف، والاحساس بأبوة الأب الكاهن، ومدى التزامي بطاعته من أجل نموي الروحي، وبنياني الكنسي.. عاملاً بالآية القائلة: "مَنْ يَكتُمُ خطاياهُ لا يَنجَحُ، ومَنْ يُقِرُّ بها ويترُكُها يُرحَمُ" (أم28: 13)
من جهة الأجبية
وكذلك استخدام الأجبية في الصلاة.. هناك كثير من الشباب لا يستلذون بصلاة المزامير، ولا يتمتعون بتلاوة صلوات الأجبية.. نحتاج أن يتلامس الناس مع عمق وروحانية الصلاة بالأجبية.. ونحتاج أن يتعود الشباب على الصلاة بالأجبية في المنزل وفي الكنيسة بطريقة منتظمة وبروحانية آبائية عملاً بالآية القائلة.. "سبعَ مَرّاتٍ في النَّهارِ سبَّحتُكَ علَى أحكامِ عَدلِكَ" (مز119: 164).
ويعوزني الوقت أن أتكلّم عن ممارسة التناول من الأسرار المقدسة، ومدى احساسنا بقدسية السر وفاعليته وروحانيته، وكيف يكون يوم التناول يومًا مميزًا في حياتي اليومية، وكذلك عن علاقتنا مع الآباء الكهنة ومدى احترامنا للكهنوت، وتقديرنا لأبوة الآباء، وخضوعنا لمشورتهم الروحية، ومدى احترام الكنيسة والإحساس بحضور القديسين في الكنيسة، وكذلك عن مدى محبة الكتاب المقدس وقراءته، وحفظ آياته، والتطبيق العملي للمفاهيم الإنجيلية.. "خَبأتُ كلامَكَ في قَلبي لكَيلا أُخطِئَ إلَيكَ" (مز119: 11).
بالرغم من هذه النهضة الجميلة في حياتنا الكنسية.. لكننا مازلنا نحتاج إلى مزيد من العمق، ومزيد من الحب، ومزيد من الروحانية والانتماء.
إنها مجرد وقفة مراجعة ومحاسبة للنفس، فيما نقدمه للشباب القبطي من خدمة روحية كنسية، وقد قصدت بهذا المقال السريع أن أثير ذهن القارئ العزيز وأخوتي الخدام لنفكّر معًا..
كيف نتجنب هذه السلبيات، وكيف نعمق لإيجابيات في خدمتنا، وكيف تكون معرفتنا وممارستنا الروحية عميقة ومهذِّبة للنفس، وتقودنا إلى التوبة، والروحانية والمحبة الصادقة لله بكل القلب، حتى نرى كنائسنا ليست فقط ممتلئة بالشباب المتحمسين، بل أيضًا بالشباب القديسين، ونرى شبابنا المحبوبين ليسوا فقط علماء ومتميزين فكريًا، بل أيضًا فضلاء وقديسين وروحانيين بنعمة ربنا يسوع المسيح. ونقول مع معلمنا بولس الرسول "شُكرًا للهِ الذي يَقودُنا في مَوْكِبِ نُصرَتِهِ في المَسيحِ كُلَّ حينٍ، ويُظهِرُ بنا رائحَةَ مَعرِفَتِهِ في كُل مَكانٍ" (2كو2: 14)، ويكون الجيل الذي نخدمه "بلا لومٍ، وبُسَطاءَ، أولادًا للهِ بلا عَيبٍ في وسطِ جيلٍ مُعَوَّجٍ ومُلتَوٍ، تُضيئونَ بَينَهُمْ كأنوارٍ في العالَمِ" (في2: 15)، ويتحقق كذلك قول معلمنا بولس الرسول عن الخدمة.. "منذِرينَ كُلَّ إنسانٍ، ومُعَلمينَ كُلَّ إنسانٍ، بكُل حِكمَةٍ، لكَيْ نُحضِرَ كُلَّ إنسانٍ كامِلاً في المَسيحِ يَسوعَ" (كو1: 28).
الرب يبارك الخدمة لمجد اسمه القدوس وبنيان الكنيسة.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مدخل الى الطقس الكنسى - اسقفية الشباب
فراغ الوقت و عواطف الشباب لنيافة الانبا موسي اسقف الشباب
الشباب و التوازن المطلوب لنيافة الانبا موسي اسقف الشباب
الشباب والتدخين الشباب والتدخين بقلم نيافة الانبا موسى أسقف الشباب
مدخل الى الطقس الكنسى اسقفية الشباب


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024