القديس البار أثناسيوس البيثيني (+933م)
3 حزيران شرقي (16 تموز غربي)
من غربي آسيا الصغرى. في مطلع القرن العاشر ترك كل شيء وطلب أن يصير راهباً. جال على الشيوخ الروحانيين الذين اهتدى إليهم يجمع رحيق سيرهم وتعاليمهم. انضم إلى دير ترايانوس في بيثينيا. سلك في الفضيلة وأضحى لبقية الرهبان في الدير مثالاً يُحتذى. صار كاهناً وتعاطى فن الخط. كان يصوم كل يوم إلى المساء وكان يطيع رئيسه في دقائق الأمور وتفاصيلها كاشفاً سر قلبه دون مواربة. أضحى حصناً حصيناً في وجه الشياطين وحظي بنعمة اللاهوى. فقد البصر ثم استعاده بعدما أخذ على عاتقه أن يوزع كل ما يأتيه من صناعة الخط للفقراء. كان يعتزل كل الأسبوع، لا يلتقي أحداً، إلا السبت والأحد. عاش إلى سن متقدمة. منّ عليه ربه بموهبتي صنع العجائب والنبوءة. قيل إن الرسولين يوحنا وأندراوس هما اللذان نقلاه إلى السماء لما رقد.