رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكمة فتاة .. والحصاة ..!! قديما وفي أحد قرى الهند الصغيرة، كان هناك مزارع غير محظوظ لاقتراضه مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية ... مقرض المال هذا – وهو عجوز وقبيح – أعجب ببنت المزارع، لذا قدم عرضا بمقايضة ..!!.. قال : بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه إبنته .. إرتاع المزارع وإبنته من هذا العرض .. وبدموع صلوا إلى الله أن يتدخل ويعينهم في هذا الضيق .. عندئذ إقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع وإبنته للقدر أن يقرر هذا الأمر .. أخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء والأخرى بيضاء في كيس النقود، وعلى الفتاة إلتقاط إحدى الحصاتين .. 1. إذا إلتقطت الحصاة السوداء ...تصبح زوجته ويتنازل عن قرض أبيها. 2. إذا إلتقطت الحصاة البيضاء ...لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها. 3. إذا رفضت إلتقاط أي حصاة ...سيسجن والدها. كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع، وحينما كان النقاش جاريا، إنحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين .. إنتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل إلتقط حصاتين سوداوين .. ووضعهما في الكيس، ثم طلب من الفتاة إلتقاط حصاة من الكيس .. الآن تخيل أنك كنت تقف هناك، بماذا ستنصح الفتاة ؟!.. إذا حللنا الموقف بعناية سنستنتج الإحتمالات التالية : 1. سترفض الفتاة إلتقاط الحصاة 2. يجب على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين في كيس النقود وبيان أن مقرض المال رجل غشاش .. 3. تلتقط الفتاة الحصاة السوداء وتضحي بنفسها لتنقذ أباها من الدين والسجن .. تأمل لحظة في هذا الموقف .. فكر..... ماذا ستنصح الفتاة ؟!.. حسنا .. هذا ما فعلته الفتاة : رفعت قلبها في صمت إلى لله طالبة سرعة معونته .. أدخلت الفتاة يدها في كيس النقود وسحبت منه حصاة .. وبدون أن تفتح يدها وتنظر إلى لون الحصاة .. تعثرت وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى، وبذلك لم يكن من الممكن الجزم بلون الحصاة التي إلتقطتها الفتاة. "يا لي من حمقاء، ولكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية وعندئذ نعرف لون الحصاة التي إلتقطتها" .. هكذا قالت الفتاة .. وبما أن الحصاة المتبقية سوداء، فيكون أنها إلتقطت الحصاة البيضاء .. وبما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته .. فإن تصرف الفتاة قد غير ما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف به إلى موقف نافع لأبعد الحدود .. هناك حل لأعقد المشاكل .. بل عند الله يوجد حلول عجيبة وليس حلا واحدا .. ولكننا لا نحاول أن نطلبه ولا نحاول التفكير .. ثق أن إلهك معك وسيرشدك وينجيك .. فقط إرفع قلبك واطلبه سيسرع إليك .. ربنا موجود معك كل حين لينقذك .. فقط أطلبه بيقين وكن مطمئنا .. "لأنه تعلق بي فأنجيه .. أستره لأنه عرف إسمي .. يدعوني فأستجيب له .. معه أنا في الضيق أنقذه وأمجده ومن طول الأيام أشبعه وأريه خلاص" |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حكمة هذا العالم غير حكمة الله. حكمة الله حقيقية، لا يصيبها ما يفسدها |
موسى والحساب المضبوط |
حكمة فتاة والحصاة |
وصايا الله والحساب...! |
موضوع متكامل عن عالم التقويم القبطى والحساب الاقبطى |