رقاده
عاد الشيخ من البرية إلى دير مار سابا قبيل أسبوع الآلام العظيمة، في جمعة لعازر وكان صحيحاً معافى فعيد الفصح حتى الخميس من أسبوع التجديدات وكان في حال جيدة. ثم بدأت تظهر عليه علامات المرض، وبقي كذلك إلى صبيحة الاثنين بعد الأحد الجديد. سرى الخبر أن المعلم على وشك أن يسلم الروح فاجتمع إليه رهبان الدير. كان بعضهم يأخذ بركته وينصرف وبعضهم ينتظر ساعة نياحته. كان يقول للقائمين لديه: انظروا إلى أنفسكم واجمعوا عقولكم. كان عقله صحيحاً جداً. فلما كثر عليه الآباء طلب أن يغادروه فلم يفعلوا لأنهم كانوا مشتاقين إلى منظر نفسه الزكية تخرج. فلما غابت الشمس اعتقل لسانه لكنه بقي يمجد الله بعقله وحركة شفتيه. ثم فتح فاه ثلاثاً وأسلم الروح. هكذا رقد استفانوس الشيخ بسلام فرحاً، مسروراً. كان دفنه يوم الثلاثاء التالي من شهر نيسان من السنة 794م. سنو حياته على الأرض كانت تسعاً وستين. عاش في زمن بطريركي أورشليم ثيودوروس وإيليا ورئيسي دير مار سابا ستراتجوس وباسيليوس.
ملاحظة: حتى الخمسينات من القرن العشرين كان الدارسون يظنون أن استفانوس البار العجائبي الذي تقيم الكنيسة تذكاره اليوم هو إياه استفانوس بن منصور الدمشقي. قريب القديس يوحنا الدمشقي، أو لعله ابن أخيه. لكن اكتشاف سيرته بالعربية، في دير القديسة كاترينا في سيناء بين أنه شخص آخر بالكلية.