رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس البار أرازموس الكهفي 24 شباط شرقي (8 آذار غربي) هذا كان راهباً في دير الكهوف في روسيا وكان غنياً جداً. وقد أنفق كل ما له على حاجات الكنيسة وزيّنها أجمل زينة بالإيقونات. وبعدما فعل ذلك صار فقيراً معدماً وأهمله الآخرون ولم يبالوا به. فحزن لأنه لم يلق مكافأة على صنيعه ولأنه لم يكن لديه ما يعين به المحتاجين. ثم إن إبليس زرع أفكاراً سوداوية في قلبه فاستسلم للكسل وأهمل نفسه وسيرته. وبعد مدة مرض مرضاً خطيراً وفقد النطق وعمي ثمانية أيام ولم يعد في صدره سوى نفس ضئيل. في اليوم الثامن لذلك اجتمع إليه الإخوة. وإذ رأوه على هذه الحال تعجّبوا وقالوا: "واأسفاه لنفس هذا الأخ فإنه عاش بطّالاً في الخطيئة والآن يبدو أنه يعاين شيئاً وهو مضطرب ولا يقدر أن يغادر هذه الحياة". فجأة وقف أرازموس على قدميه وكأنه برئ تماماً، ثم جلس وكلّم الإخوة قائلاً: "إخوتي وآبائي، اسمعوني! هذا ما جرى لي: كلّكم تعلمون أني خاطئ وإلى هذا اليوم لم أتب. اليوم ظهر لي القدّيسان أنطونيوس وثيودوسيوس وقالا لي لقد صلّينا إلى الله من أجلك والرب أعطاك وقتاً لتتوب. ثم رأيت والدة الإله القدّيسة وهي تحمل ابنها على ذراعيها والقدّيسين معها. قالت لي: يا أرازموس، لأنك زيّنت كنيستي وجمّلتها بالإيقونات، سوف أعظّمك في ملكوت ابني، لأن الفقراء معك في كل حين. ولكن قم تب وخذ الإسكيم الرهباني الكبير. ففي ثلاثة أيام آتي وآخذك مطهِّراً لأنك أحببت جمال بيتي. فلما تفوّه أرازموس بهذا الكلام أمام الإخوة، اعترف، دونما تردّد، بكل الخطايا التي اقترفها. وبفرح الرب اقتبل الإسكيم الرهباني. وبعد ثلاثة أيام رقد في الرب ممتلئاً أيماناً. |
|