رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة لكل نفس تتطوق وتشتاق أن تُعاين نور مجد الله الحي
تحية مقدسة في الرب تشع سلام وبهجة لكل نفس تتطوق وتشتاق أن تُعاين نور مجد الله الحي، لأن علامة المسيحي الحقيقي هي رغبة قلبه الظاهرة في اشتياقه الخاص الذي يفرغه في صلاته الشخصية على مذبح قلبه أمام الله الحي في مخدعه الخاص، بمعنى أن صلاته الداخلية هي التي يصغي إليها الله ويسمعها لأنها تصعد أمامه سريعاً فيزن قلبه على المحبة الحقيقية التي من نحوه فيفيض ويعطيه حسب سؤل قلبه وهي الرغبة في معاينة المجد الفائق للطبيعة، الذي لا يُعطى إلا بنقاوى القلب وحالة القداسة التي يسعى إليها الإنسان من اجل هذا الغرض، لذلك يلجأ للوصية المقدسة لكي تنقي قلبه وتشفي نفسه من كل الأمراض والأوجاع الداخلية. وحينما يرى الله الحي أمانة النفس وطوقها المتقد وشوقها المتزايد من نحو معاينته والشركة معه ورغبة الارتفاع إليه، فأنه يغمرها بنعمة خاصة جديدة متجددة متزايدة تُحقق هذه الغاية المُقدسة جداً، ويُلبسها قوة من الأعالي لتُصاحبها وتُرافقها وتحفظ مسيرتها وتحارب وتبعد عنها الأرواح الشريرة وترفع كل المعوقات التي تعوق مسيرتها نحو الأعالي، لذلك يا إخوتي علينا أن نسعى دائماً أن نقتني تلك القوة في داخلنا حتى يهابنا الشيطان وحتى نكون مجتهدين نشطين في كل أعمالنا الروحية. وعلينا ان نلاحظ أن تلك القوة العلوية ليست مُثمنه ولا تُأخذ بجهاد ولا شطارة إنسان مهما ما على شأنه أو ضعف، لأنها عطية الله لنا في المسيح يسوع ربنا، أنها قوة الروح القدس أعظم عطية وأغلى من كل كنز نعرفه أو نفكر فيه، الذي منه تأتي كل تعزية تؤيدنا وتقوينا وتريح نفوسنا في وسط أتعاب بذل النفس وحرب العالم الحاضر الشرير الذي كل ما فيه شهوة العيون وشهوة الجسد وتعظم المعيشة، هذه التي لا يرتاح فيها الإنسان لأنها تزيده قلق واضطراب. فلننتبه ونطلب عطية الله أن تملأ قلبنا بالتمام، لأننا لو راعيناها وحفظنا على كل ما نحصل عليه منها فأن الرب يؤازرنا بها ويزيدنا منها قوة فوق قوة، لأنه يهبها لكل من هو أميناً فيها، لذلك فهو لا يُعطيها مرة واحدة بل يعطي منها شيئاً وحينما يحفظها الإنسان ككنز ثمين لا يُفرط فيه بعبثه باللذات الوقتية ومخالفة الوصية وكسله وتراخيه وإهماله مخدعه وكل أعماله الروحية التي نال قوتها من الله، فانه يُزيده منها ويعطيه أسرار فائقة للطبيعة ويهبه هبات وعطايا كثيرة كبركة وميراث أبدي لا يزول. ولنعلم يا إخوتي أن سرّ صعوبة الأعمال الروحية وتتميم الوصية والتراجع والقهقرة في الطريق، يكمن في فقدان القوة الإلهية لأنها هي التي تجعل كل الأعمال الإلهية سهلة ومحبوبة لنفوسنا جداً، لأن من المستحيل تتميم الوصية والحياة بها ونحن نفتقر جداً لتلك القوة العلوية التي من عند أبي الأنوار. لذلك علينا ألا نسكت ولا ندعه يسكت بصراخنا المتواصل إليه ليلاً ونهاراً وفي كل وقت مناسب وغير مناسب حتى تحل تلك القوة فينا وتملأ كل ركن من أركان نفوسنا حتى نتشبع بها تماماً، بل ولا نسكت حتى تظل تزداد فينا لأنها هي من ترافقنا وترشدنا وتهدينا لملكوت الله وبره. سلام من الله إلى قلوبكم وفي كل عمل محبة تعملونه من أجل الله الحي أبينا في المسيح يسوع آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أكثر الطرق قسوة يمكنك أن تُعاين فيها الله وجهًا لوجه |
إن كنت تبغى السعادة، وتشتاق أن تصل إلى الملكوت |
كورنثوس الثانية 6: 16 فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله |
رسالة من الله الحي |
رسالة من الله الحي |