رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا باب السماء أن لى أن أدركك ؟ أن لى أن ألحق بك مفتوحاً ، رحباً مرحباً ؟ سمعته ينادى أن : ( أدخلوا من الباب الضيق ) ، فهل هذا مقابلُ أن أدركك واسعاً ؟ رأيته يغلق الباب على " نوحِ " فى فلكه ، فهل هذا مقابل أن يفتح أمامه باب السماء مكافأة إيمانه ؟ وسمعت صوت كاهن يغلق ستر هيكلك مردداً : ( إسبل بستر جناحك علينا ، وإجعل باب كنيستك مفتوحاً أمام وجوهنا ) ، كان يغلقه وهو داخل الهيكل لا خارجه ، فرأيت مثال نوح فى فلكه ، وفى الدعاء رجاء أن تفتح أنت لى - سيدى القدوس - باب السماء مهنئاً ورأيت أفواج المنتصرين يصطفون أمام بابك ولوجُ ، وصوت العريس مرحباً : ( أدخل إلى فرح سيدك ) ، هم من أتوا بأمانة بابهم الضيق إلى رحب بابك المفتوح وتألمت ، وأنت أحشائى لعذارى لم يدركن بابك سيدى ، فإنزعج قلبى لصراخ باب قد أغلق ، وصرخت معهن : " لا تسمح سيدى " .. !! ومثال العذارى قلته بفمك الطاهر القدوس - دياناً ومحذراً - وقولك حق هو ، فإنطرحت أرضاً متوسلاً ، أمسكت بقدميك باكياً " لا سيدى " رحماك تسبق ، وحبك غالبُ نظرت إلى وجهك النورانى فلمحت دمعة فى عينيك تكاد تسقط ، مددت يدى وتجرأت أمنع سقوطها ، فضممتنى إلى حضنك الرحب فإذا بطعنة حربة رأيتها باباً مدمياً ، وسمعت صرخة " توما " - ربى وإلهى ـ فأدركت تواً أنك أنت هو ( الباب ) حقاً سيدى إحمنى فى جرح جنبك وشدد ضعفى - ربى يسوع - ، هذا هو بابى الذى أدرك باب السماء به ، ولن يغلق أبداً إذ هو حى بحياتك ، جرح لا يندمل أبداً بدماء ثمينة غالية ، فدمك الذى سفك على الصليب تخضب به جسدك الذى أتحد - أنا - به فى إفخارستيا دائمة وهنا فهمت بأكثر عمق أن ستر هيكلك هو جرحك يضمنى ، والكاهن هو أنت - رئيس الكهنة الأعظم - ينادينا كل يوم - يا لفرحتى - ولن يغلق بابه أبداً |
|