منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 02 - 2017, 12:41 PM
الصورة الرمزية Rena Jesus
 
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Rena Jesus غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 72,697

ملاكى الحارس
ملاكى الحارس .....

شاءت عناية الله ومحبته للبشر أن يقيم تعالى لكل إنسان مؤمن ملاكاً يحرس نفسه وجسده،
ويلازمه منذ بدء تكوينه في بطن أمه وإلى أن تنفصل نفسه عن جسده فتعود الروح إلى الله باريها. ويعتقد بعضهم أن الطفل وهو جنين في بطن أمه أعطيت مسؤولية حراسته إلى الملاك الحارس لأمه، وحالما يولد يُخصص له ملاك حارس.
والملاك الحارس يرافق المؤمن في هذه الحياة، ويحمل صلاته إلى الله، ويتشفع به إليه تعالى، ويرشده إلى طريق الاستقامة لعمل مشيئة الله تعالى، وتجنب مواطن التهلكة.


والملاك الحارس يسكن السماء ولكن بإمكانه أن يهرع إلى الأرض بلحظات لإتمام خدمته بحراسة من أوكلت إليه حراسته.
وإذا صحّ أن ننسب إلى الملائكة الانفعالات النفسية التي تطرأ علينا نحن البشر، من فرح وحزن وتعجب وغيرها، نشعر بمشاركة الملائكة البشر في ظروف حياتهم كلها.
وقد قال الرب “هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب” (لو 15: 10).
فالملائكة يحاولون إبعاد المؤمنون عن الخطيئة ويحاربون عنهم الأرواح الشريرة ويصونونهم من سهام إبليس،
من المصائب والكوارث التي يثيرها ضدهم والتجارب التي يدخلونها. وذلك بالصلاة لأجلهم (مت 18: 10).


ويبقى الملاك الحارس مع المؤمن حتى انفصال نفسه عن جسده،
حيث أن الملائكة يحملون نفوس الصالحين ويصعدون بها إلى العلاء (لو 11: 22).
فالملائكة يُدخلون الأرواح الطاهرة إلى فردوس النعيم، لتنضم إلى نفوس الأبرار منتظرة مجيء الرب ثانية لتتحد بأجسادها وترث معها ملكوت السماء.
وارتأى بعضهم أن أرواح الأشرار بعد مغادرتها أجسادها تحملها الشياطين إلى أماكن الظلمة لتنتظر العذاب يوم القيامة العامة حيث تنال عقابها الأبدي.
وخالفهم بعض اللاهوتيين بقولهم أن الملائكة الصالحين فقط يحملون أرواح الأبرار والأشرار إلى الفردوس أو إلى الظلمة.


لكل منا بصورة غير منظورة ملاك حارس من عند الله، عينه علينا دونما انقطاع، وهو واقف لدى الله في آن،
كمثل ما ورد على لسان الرب يسوع المسيح: “إياكم أن تحتقروا أحداً من هؤلاء الصغار،
أقول لكم إن ملائكتهم في السماوات ينظرون كل حين وجه أبي الذي في السماوات” (متى 18: 10-11).
وهذا الملاك الحارس يوحي لنا بالصلاح عبر الضمير فيعيننا على اجتناب فخاخ الشيطان ويؤجّج فينا نار التوبة إن أثمنا.
وحينما انقذ الملاك بطرس من السجن ذهب الى بيت مريم فلم يصدق الموجودين انه بطرس و قالوا “انه ملاكه”(اع12: 15)
فقد كان هذا الاعتقاد راسخا عند اليهود بوجود الملاك الحارس.
ومنذ العهد القديم نرى ذكر للملائكة عامة وللملاك الحارس خاصةً فيقول كاتب المزامير: “مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ” (مزمور 7:34)،
و”لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ” (مزمور 11:91).

ولكن التصوير الأكثر وضوحاً للإيمان بالملاك الحارس نراه في كتاب طوبيا في السبعينية.
حيث يروي قصة عائلة يهودية منفية في ما بين النهرين خلال القرن الثامن قبل الميلاد،
ولبّ القصة يتعلّق بالرحلة الطويلة التي يقوم بها الشاب طوبيا مرسَلاً من أبيه الأعمى طوبيت.
في هذه الرواية، هدف طوبيا الأول من الرحلة هو تحصيل أحد الديون لكي يحفظ العائلة من العوز.
وللقصة إضافات تغنيها وتتخطى هدفها بطرق مختلفة، ليس أقلّها إيجاد طوبيا لزوجة تقية.
قبل مباشرة طوبيا بالرحلة، زاره وأهله غريبٌ عَرَض أن يكون دليلاً له في الطريق،
ونهاية القصة تحدّد هذا الغريب بروفائيل “أحد الملائكة السبعة الواقفين والداخلين في حضرة مجد الرب” (طوبيا 15:12).

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا ملاكي الحارس
كيف هو شكل ملاكي الحارس
يا ملاكي الحارس
ملاكى الحارس هو حارسنى
ترنيمه ملاكى الحارس


الساعة الآن 11:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024