القديس البار أنطونيوس الجديد
17 كانون الثاني غربي (30 كانون الثاني شرقي)
لا نعرف بالتحديد متى عاش. يبدو أنه من القرن الحادي عشر. كان من عائلة تقية ميسورة في بيرية المقدونية. اشتهى الحياة النسكية وهو حدث. انضم إلى أحد الديورة في تلك الأنحاء. أضحى نموذجاً في الفضائل الرهبانية. وإذ مالت نفسه إلى الحياة النسكية حظي ببركة رئيس الدير واعتزل في مغارة يصعب الوصول إليها. بقرب ضفاف نهر ألياقمون. أقام في المغارة خمسين سنة لا يغتذي إلا بالأعشاب التي تنبت في جوار المغارة. لم يدر به أحد سوى كاهن اعتاد أن يأتي إليه من وقت لآخر بالقدسات. جاهد جهاداً بطولياً ضد الشياطين نظير سميه الكبير عمل الشيطان ما لا يعمل ليقطع عليه صلاته ويحمله على مغادرة المكان. رغم كل شيء ثبت إلى سن التسعين ورقد بسلام. بعد ذلك بفترة. مر بالمكان صيادون. فجأة أخذت الكلاب تنبح فانتبه الصيادون إلى يد بشرية تظهر من بين أغصان الشجر.فاقتربوا فوجدوا مدخل المغارة. فلما دخلوا وجدوا جسد الناسك القديس غير منحل. خرجوا واستدعوا أسقف بيرية فحضر وحضر معه آخرون. وبعدما تبينوا هوية الناسك اختلف أهل البلدة وأهل الدير في من يأخذه إليه. فجعله الأسقف على عربة يجرها ثوران. فإذ بالعربة تتحرك باتجاه البلدة وتتوقف عند المنزل العائلي للقديس فأنزل هناك وجعلت له كنيسة كبيرة.