رأى أبونا إبراهيم سارة امرأته أنها حسنة المظهر فقرر أن يقول عنها نصف الحقيقة خوفًا عليها فقال أنها أخته مرتين (تك١٠:١٢، تك ٢٠) وبالحقيقة أنها كانت أخته من الأب فقط، لكنه لم يذكر أنها أيضاً زوجته، ما يستوقفني خاصةً في المرة الثانية أن إبراهيم لم ينظر لتعاملات الله معه وكيف نجاه في أول مره وفعل نفس الشئ عينه محاولة منه أن يحمي نفسه بنفسه، بطرق غير مسرة لله.
والعجيب أننا في المرتين نرى الله يحمي إبراهيم وساره ويتعامل بحنو أب مع أخطاء أبنائه، ويتدخل رحمةً منه بإبراهيم وساره وأيضاً بفرعون وأبيمالك حتى لا يخطئون عن جهل..
فالله يتعامل مع أخطائنا برحمة ومحبة عظيمة، فلا تخف أن تأتي إليه بكل ما فيك، بكل أسئلتك التي تبحث لها عن إجابات، وبكل مخاوفك وقلقك من المستقبل أو بخطاياك مهما كانت.. كما فعل مع شعبه في العهد القديم وكما فعل يسوع مع كل الأشخاص الذين تعامل معهم وهو هنا على الأرض.. مازال الله فاتحًا باب للتوبة والرجوع ..