منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 01 - 2017, 08:53 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,767

حكمة الله و حكمة الناس

جاء في الإنجيل المقدس من كان منكم حكيماً عليماً، فليبرهن عن حكمته ووداعته بحسن أدبه. أما إذا كان في قلوبكم مرارة الحسد والنزاع، فلا تتباهوا ولا تكذبوا على الحق. فمثل هذه الحكمة لا تنزل من فوق (من الله)، بل هي حكمة دنيوية بشرية شيطانية. فحيث الحسد والنزاع، هناك القلق وكل أنواع الشر. وأما الحكمة النازلة من فوق فهي طاهرة قبل كل شيء، وهي مسالمة متسامحة وديعة تفيض رحمة وعملاً صالحاً، لا محاباة فيها ولا نفاق. والبر هو ثمرة ما يزرعه في سلام صانعو السلام

اخوتنا الأحباء،
- لقد اعطى الله العقل للإنسان ليفكر ويميز بين الصح والخطأ، ولكن احد لم يقل بأن عملية التمييز هذه ستكون سهلة مطلقاً! فالشر ايضاً له حكمته، ومن السهل ان يقتنع الإنسان بها لأنها ايضاً لها اسباب منطقية. فعلى سبيل المثال، يقول السيد المسيح (إذا أحسنت إلى أحد فلا تجعل شمالك تعرف ما تعمل يمينك)، اي ان مساعدة الآخرين يجب ان تكون في السر دون لفت انتباه الناس؛ وهذا نموذج عن حكمة إلهية. اما بالنسبة للحكمة البشرية، فممكن القول ان كلام السيد المسيح صحيح، لأنه يضمن عدم احراج الشخص المتلقي للمساعدة، ولكن ممكن ايضاً القول بأن الكلام غير صحيح لأن مساعدة الآخرين علناً سوف تشجع الناس على تقديم المساعدة. فهناك عدة آراء في الموضوع، جميعها جيدة، ولكن، ليست كلها من عند الله، ولو أكملنا كلام السيد المسيح سوف نعرف تماماً لماذا قدم هذه الوصية (وأبوك (الله) الذي يرى في الخفية هو يكافئك)، اي ان لكل عمل صالح مكافئة او رد فعل جيد، ولكن من الأفضل ان نأخذ مكافئتنا من الله في الحياة الأبدية، لا من الناس في الحياة الأرضية. وهنا يأتي المفتاح الأول للتمييز بين الحكمة الإلهية والبشرية: النضرة الأبدية للفعل، اي انه كيف سيؤثر هذا الفعل على حياتي الأبدية ايضاً، وليس الأرضية فقط.
- حكمة الله ليست مبهمة او مجهولة، بل لها خصائص واضحة محددة يطلعنا عليها الإنجيل المقدس، وهذا هو المفتاح الثاني للتمييز بين انواع الحكمة، حيث كما جاء في النص (أما الحكمة النازلة من فوق فهي طاهرة قبل كل شيء، وهي مسالمة متسامحة وديعة تفيض رحمة وعملاً صالحاً، لا محاباة فيها ولا نفاق). إذاً، لو كان الفعل الذي نقوم به، ممكن ان تظهر فيه الخطيئة “كناتج عرضي”، او حتى ناتج نهائي في الكثير من الحالات كتحليل قتل الآخرين او الإساءة لهم لأنهم خاطئين او ما شابه، فالعمل بالتأكيد لن يكون من الله (لأن حكمة الله “طاهرة قبل كل شيء”)، بل ان المنطق والحكمة وراءه هي حكمة بشرية ارضية دنيوية.
- لو كنتم في صراع في عملية اتخاذ قرار، وكانت لديكم عدة طرق لإتخاذ القرار، فكونوا متأكيد بأنه: لا توجد حكمة بشرية احكم من حكمة إلهية؛ فإتخذوا القرار بحسب كلام الإنجيل المقدس وكونوا متأكدين بأنكم قد اتخذتم القرار الصحيح.
ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في رسالة يعقوب ٣ : ١٣
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حكمة هذا العالم غير حكمة الله. حكمة الله حقيقية، لا يصيبها ما يفسدها
الذي لا تستطيعه حكمة الناس
الذي لا تستطيعه حكمة الناس تقدر عليه حكمة الله
ان حكمت على الناس
أكثر الرجال حكمة ... الذي يظن أنه أقل حكمة؟؟؟؟؟


الساعة الآن 10:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024