منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 01 - 2017, 07:29 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,791

محبتنا لله هي نتيجة غفرانه لخطايانا

جاء في الإنجيل المقدس «ودعاه أحد الفريسيين (رجال الدين اليهود) إلى الطعام عنده، فدخل بيت الفريسي وجلس إلى المائدة. وكان في المدينة امرأة خاطئة، فعلمت أن يسوع يأكل في بيت الفريسي، فجاءت ومعها قارورة طيب، ووقفت من خلف عند قدميه وهي تبكي، وأخذت تبل قدميه بدموعها، وتمسحهما بشعرها، وتقبلهما، وتدهنهما بالطيب. فلما رأى الفريسي صاحب الدعوة ما جرى، قال في نفسه: "لو كان هذا الرجل نبياً، لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه وما حالها. فهي خاطئة!" فقال له يسوع: "يا سمعان، عندي ما أقوله لك". فقال سمعان: "قل، يا معلم". فقال يسوع: "كان لمداين دين على رجلين: خمس مئة دينار على أحدهما. وخمسون على الآخر. وعجز الرجلان عن إيفائه دينه، فأعفاهما منه. فأيهما يكون أكثر حبا له؟" فأجابه سمعان: "أظن الذي أعفاه من الأكثر". فقال له يسوع: "أصبت". والتفت إلى المرأة وقال لسمعان: "أترى هذه المرأة؟ أنا دخلت بيتك، فما سكبت على قدمي ماء، وأما هي فغسلتهما بدموعها ومسحتهما بشعرها. أنت ما قبلتني قبلة، وأما هي فما توقفت منذ دخولي عن تقبيل قدمي. أنت ما دهنت رأسي بزيت، وأما هي فبالطيب دهنت قدمي. لذلك أقول لك: غفرت لها خطاياها الكثيرة، لأنها أحبت كثيراً. وأما الذي يغفر له القليل، فهو يحب قليلاً". ثم قال للمرأة: "مغفورة لك خطاياك!" فأخذ الذين على المائدة معه يتساءلون: "من هذا حتى يغفر الخطايا؟" فقال يسوع للمرأة: "إيمانك خلصك، فاذهبي بسلام!".».

اخوتنا الأحباء، يمكننا تسمية هذا النص الرائع بعدة عناوين، لأن السيد المسيح طرح فيه العديد من الأفكار المهمة، وسنناقش بعض هذه الأفكار:
١ - كل البشر خطاة مهما كانوا صالحين: الله كلي القداسة والنقاوة، وكل انسان مهما كان طاهر او معروف بالصلاح، فهو لا يزال خاطئ وشرير في نظر الله، كما في المثل الذي قدمه السيد المسيح عن المداين الذي كان لديه دين على هذين الرجلين. فنعم، ان كمية الدين مختلفة، ولكن كلا الرجلين مديون ولا يستطيع ان يوفي دينه؛ لأن الأعمال الصالحة لا تغفر الذنوب، وهي نتيجة الإيمان بالله وليست هي الإيمان.
٢ - الله يقبل توبة الجميع: كما ان المداين أعفى هذين الرجلين من الدين، بدون فعلمها اي شيء بالمقابل، كذلك الله يغفر ذنوبنا دون ان نفعل اي اعمال صالحة، بل فقط نتوب عن خطايانا ونؤمن بالسيد المسيح وبموته وقيامته… فلو نظرنا إلى المثل بطريقة مختلفة، يمكننا تصور ان المداين نفسه هو الذي دفع الدين عن الرجلين. وهذا ما حدث تماماً، فقد ارسل الله من روحه إلى ارضنا متجسداً بشخص السيد المسيح، والسيد المسيح هو الإنسان الوحيد الذي عاش دون أن يرتكب اي خطيئة (لم يكن عليه اي دين)، وفي النهاية مات على الصليب ليسدد هو ديوننا نحن، فالدين موجود وله قيمة حقيقية واعفائنا منه لم يكن مجاناً، بل المسيح (الله المتجسد، الديان نفسه) هو دفع ثمنه عوض عنا.
٣ - محبتنا لله هي نتيجة غفرانه لخطايانا: عندما نفهم ما فعله الله من اجلنا فسنحبه، بمعنى ان محبتنا لله ليست أمر اعتباطي بل هي نتيجة ما فعله من اجلنا، حيث يقول الإنجيل المقدس “نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً.” ومحبته لنا ظهرت بموت السيد المسيح من اجلنا. والسيد المسيح يقول بأن الخاطئ الذي تغفر خطاياه بالتوبة، سيحب الله اكثر من الصالح نسبياً، لأن كمية الدين على الخاطئ اكبر بكثير، فهذا يعني ان المحبة المتطبة لإعفائه من هذا الدين عظيمة جداً، وكل إنسان سيحب الله بقدر المحبة التي اختبرها هو منه، علماً ان محبة الله هي واحدة وثابتة ولا متناهية للجميع.
ويمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في لوقا ٧ : ٣٦
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلما أحببنا الله زاد كرهنا لخطايانا
ينبغي أن تكون محبتنا للناس داخل محبتنا لله
في هذا هي المحبة، ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا و أرسل ابنه كفارة لخطايانا (1يو 4: 10
« وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل .. كل العالم أيضا » (1يو2:2)
« في هذا هي المحبة، ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا و أرسل ابنه كفارة لخطايانا » (1يو10:4)


الساعة الآن 10:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024