انتبهوا لكلامكم

[Ramez5]

قال السيد المسيح «اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً، أو اجعلوا الشجرة ردية وثمرها ردياً، لأن من الثمر تُعرف الشجرة. يا أولاد الأفاعي! كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟ فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم. الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات، والإنسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور. ولكن أقول لكم: إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين. لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان»

اخوتنا الأحباء، هناك من يضن بأن الإلتفاف بالكلام هو فن وذكاء، ولكن السيد المسيح يقول بأن كل كلمة خادعة يقولها الناس عمداً سيحاسبون عليها في نهاية حياتهم. والمشكلة ان هذا النوع من الكلام منتشر في مجتمعنا بشكل كبير لدرجة ان هناك اشخاص يعتبرونه جزء من عملهم ورزقهم! فنحن لا نتكلم بالحقائق كما نراها، بل ان كلامنا متحيز دائماً لمصلحتنا، فنضيف ونحذف تفاصيل كثيرة من الصورة الحقيقية من اجل اظهار صورة اخرى تتماشى مع مصلحتنا. والسيد المسيح حدي جداً مع هذا النوع من الكلام، لأنه ببساطة كذب ونفاق، وهو يقول: اذا كان قلبك صالح فاجعل ثمره (الكلام والعمل) صالح ايضاً، اذا كان داخلك شرير، فاجعل خارجك شرير ايضاً، اما اذا كان داخلك شرير ولكنك تتكلم كأنك شخص صالح فهذا الكلام الذي تقوله سيكون دينونة عليك في نهاية حياتك، لأنك بنفسك صرحت بالصلاح الذي يجب ان تفعله ولكن قلبك كان يميل للشر في النهاية. يمكنكم ايجاد هذا النص في الإنجيل المقدس في متى ١٢ : ٣٣