رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالوا "الإيمان نرثه بالتربية" (القديس ثيوفان الحبيس).التربية لا تغرس الإيمان بل تنميه وتعطيه شكلاً معيَّناً. فكل مولود جديد يدخل إلى مجتمع مؤمن ويتبنَّى هذا إيمان هذا المجتمع كما يتبنَّى سواه من الأمور إلا أن القابلية للإيمان ولما يقتضيه في النفس من استعدادات لا يغرسها المجتمع، أجل ينقل المجتمع ما اكتنزه من المعرف إلى العضو الجديد من خلال التربية ولكنَّه لا يمنحه القابلية للمعرفة فهذه القابلية خاصة من خواص العقل وكذلك الإيمان بالله وبجبروته خاصّة من خواص الروح نتعرَّفها في كل شخص عندما تبدأ إمكانياته تتبلور، فالمجتمع يورثنا شكل إيمانه لا الطاقة ولا القابلية على الإيمان بحد ذاتها. إن قلنا إن الإيمان نرثه في المجتمع، فمن أين أتى المجتمع بالإيمان؟ كل ما يدخل في إطار المجتمع منشؤه العقل، فالمجتمع مستودع أو خز أن يصبَّ فيه كل ما يَصدرهُ العقل، وهكذا نوجد الإيمان في المجتمع لأنه كان أولاً في العقل: خرج من العقل وصبَّ في المجتمع، والتربية تردُّ إلى المولود الجديد ما سبق وأوره العقل إلى المجتمع |
|