هناك شعوب لا يعرفون الإله الحقيقي ولكنَّهم يعرفون أنه موجود، فهذا أمر يسلّم به الجميع، لكنهم لما آمنوا بوجود الله وأرادوا أن يحددوا وجوده على نحو أدق ضلّوا وأطلقوا اسم الله على ما ليس الله فمنهم من دعا الشمس الله ومنهم القمر..... لقد تفرَّد الفرس والهنود الآسيويون والهنود الحمر بأسمى رؤية في الله من بين كافة شعوب الشرق.... دعا الهنود الحمر الله الروح الكونية يريدون أنه غير منظور وشامل البرايا فهذه فكرة سامية للغاية... هذا هو معنى القول أن بعض الشعوب لا يعرفون الله وليس أن بعض الشعوب لا يؤمنون بوجود الله
(القديس ثيوفان الحبيس- أسقف وناسك روسي 1894).