ماهي ضرورة الصليب والموت والقيامة؟ ألم يمكن لله أن يختار طريقة أخرى لفداء الإنسان؟
الله قادر على كل شيء. ولكنه يختار خير السبل لأهدافه. ليست المسألة فقط صلباً وموتاً وقيامة. هي أبعد من ذلك بكثير. أراد الله أن يضمنا إليه ويصير لنا طعاماً وشراباً. الضم تم بتجسده الإلهي، فضم طبيعتنا البشرية إلى أقنومه الإلهي، وصير فتاة عذراء أماً للإله والبشر. وكان لا بد من أن يميت إنساننا الساقط وأهواءه الشريرة، فصلبه على الصليب وأماته وأنزله القبر. وبعد أن أنهى آدم الساقط فينا وصلبه وغسل خطايانا بدمه، أقامنا معه من الأموات وأجلسنا عن يمين الآب. أشركنا في آلامه ودفنه وقيامته. وليس هذا كل شيء. المهم هو أن يلبس إنساننا الساقط عدم الفساد وأن تتغلغل فيه أنوار اللاهوت. ما كان ذلك ممكناً لولا أن دم المسيح غسلنا وأن جسده ودمه صارا طعامنا وشرابنا. كيف يصير كذلك إن لم يذبح الحمل الفصحي أي يسوع ويشوى بنار الروح القدس؟ إذاً، ليس الفداء عملية إنقاذ بفدية. وليس الخلاص عمل تطهير من الخطايا وكفى. خلاصنا هو صيرورتنا آلهة بالنعمة جالسين عن يمين يسوع. (اسبيرو جبور)